صدر مؤخرا عن منشورات "فايار" بباريس كتاب "موعد الحضارات" للباحثين الفرنسيين "إيمانويل تود" و"يوسف كورباج" ويستنتج الباحثان أن الإسلام مرشّح ليتفوق في حربه الحضارية ضد الغرب المسيحي على المدى المتوسط، بعد أن يتغلغل وسط الشعوب التي فقدت هويتها، وذلك عبر الهجرة والزواج المختلط. وأضافا أنه سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الإسلام هو الديانة الأكثر ممارسة في أوروبا، وبالتالي فإنه سيغمر العالم المسيحي، وسيكون المنتصر في الحرب الحضارية. كما عمل الباحثان على تقديم استنتاجات لا تروق للغرب بصفة عامة، حيث استنتجا أن الإسلام سيتمكن من الانتصار على المسيحية بواسطة النمو الديمغرافي بين ظهراني الغرب نفسه، هذا الاستنتاج أثار غضب الفيلسوف اليهودي وأحد أنصار تيار المحافظين الجدد "آلان فنكنكرولت"، واعتبر أن ما ورد في الكتاب مجرد تنبؤات لا أساس لها من الصحة. ويتحدث المؤلفان في الكتاب عن الخصوبة الهائلة للعائلات المسلمة في أوروبا، فهي التي ستقلب الموازين، وتضع الإسلام على الوجه الصحيح بعد فترة انتقالية تتميز بانتشار الفوضى العارمة، موضحين أن العالم الإسلامي اليوم يشهد ثورة ديموغرافية تمكنه فعلا من السير نحو طريق الحداثة. وقد عُرف "إيمانويل تود" بكتبه المثيرة للجدل والتي تنبأت بكثير من الأحداث ففي عام 1976 تنبأ في كتابه السقوط النهائي بانهيار المعسكر الاشتراكي، وفي عام 2002 نشر كتابا بعنوان "ما بعد الإمبراطورية" وتنبأ بوصول الولاياتالمتحدةالأمريكية لمرحلة الهشاشة عبر شروعها في حروب ضد دول ضعيفة. بلقاسم ح/ وكالات