تمكنت قوات الجيش الشعبي الوطني متبوعة بقوات الأمن المشتركة صباح يوم الجمعة من القضاء على أربعة إرهابيين بالمنطقة المسماة أولاد بوعمر الواقعة في إقليم بلدية سيدي داود جنوب شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادر أمنية، فإن العملية جاءت إثر تمشيط واسع النطاق باشرته قوات الجيش قبل يومين بالمنطقة، أتبعته صباح أول أمس بقصف مروحي، قبل أن تتوغل قوات المشاة من الجيش باتجاه جبل القرية الذي يحوي مجموعة إرهابية لا يقل عددها عن 12 عنصرا. وقد وقع إشتباك بين قوات الجيش و الجماعة الإرهابية دام قرابة ثلاثة ساعات، تخلله قصف مروحي للجيش، قبل أن يلقى ثلاثة إرهابيين حتفهم، من بينهم أمير المنطقة المكنى "سراقة" وهو من مواليد 1975 وينحدر من نفس البلدية، والذي التحق بتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في سنة 1996، بالإضافة إلى عنصرين من أتباعه، أفادت مصادرنا أنهم ينحدرون من نفس المنطقة، فيما سبق القضاء على إرهابي آخر بمنطقة الساحل بوبراك بنفس البلدية يوم الخميس، إثر إشتباك بين قوات الجيش بنفس المجموعة الإرهابية. كما تمكنت قوات الجيش من اعتقال ثلاثة عناصر من هذه المجموعة يجري التحقيق معهم حاليا حول نشاط هذه المجموعة وشبكات الدعم والإسناد التي كانت توفر لها المؤونة والمعلومات قصد توقيفها خلال الساعات المقبلة. وحسب مصادرنا فإن عملية التمشيط مازالت متواصلة حيث كثّفت قوات الجيش من تعزيزاتها العسكرية في محاولة لتقفي أثار باقي العناصر الإرهابية التي يعتقد أنها ماتزال متمركزة بنفس الغابة. وقد سبق لهذه الجماعة نهاية الأسبوع الماضي اغتيال أحد المدنيين الذي كان يقود جرافة لصالح قوات الجيش التي كانت تحاول تمشيط إحدى الغابات بمنطقة الساحل بوبراك بنفس البلدية لصالح قوات الجيش، لتلوذ في وجهة اتجاه غابة أولاد بوعمر أين لاحقتهم قوات الجيش بعملية التمشيط التي مازالت مستمرة. إدريس