تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي صباح أمس في حدود السابعة صباحا من القضاء على إرهابي كان يحمل بطاقة مزورة بإسم "بوثلجة" ويعتقد أنه من منطقة الأخضرية ولاية البويرة، وهذا خلال حاجز أمني على مستوى الطريق الرابط بين واضية وتيزي وزو بولاية تيزي وزو. وحسب ما أفادتنا به مصادر موثوقة فإن العملية تمت في حدود الساعة السابعة إلا خمسة دقائق عندما لمح أفراد الجيش الساهرين على الحاجز السيارة المشبوهة وهي قادمة بأقصى سرعة إلى وسط الحاجز محاولة خرقه، وبعد التحقق من أن السيارة هي نفسها التي يتواجد على متنها الإرهابي، قام أفراد الجيش بإصدار أوامر بالتوقف للسائق لكنه لم يرض الامتثال للأمر و زاد من سرعته محاولا اختراق الحاجز و الفرار، على الرغم من أن أفراد الجيش قاموا بإطلاق عيارات تحذيرية في السماء إلا أن الإرهابي واصل في سيره في أقصى سرعة محاولا اختراق الحاجز، و في هذه الأثناء قام أفراد الجيش برمي الرصاص من كل الجهات على العربة ما تسبب في مقتل الإرهابي الذي كان على متنها، و تضيف مصادرنا أن مصالح الجيش تمكنت من استرجاع مسدس أوتوماتيكي وبعض البيانات التحريضية إضافة إلى بطاقة شرطي مزورة. و في نفس السياق لقي فرد من أفراد الجيش الوطني الشعبي حتفه و أصيب ما لا يقل عن 5 آخرين من بين أفراد الجيش و الدرك و الحرس البلدي اثنين منهم في حالة خطيرة، و هذا صباح أمس بحدود التاسعة صباحا إثر انفجار عبوة ناسفة على مستوى المكان المسمى "لاكريط" التابع لبلدية تيقزيرت بولاية تيزي وزو. وحسب ما أفادتنا به مصادر موثوقة فإن الانفجار وقع على جانب الطريق الوطني رقم 72 و تم التحكم فيه عن بعد بواسطة الهاتف النقال، و هذا في أثناء مر ور دورية من الجيش الوطني الشعبي و الدرك الوطني و الحرس البلدي، و هم على طريقهم للإلتحاق برفقائهم المتواجدين على مستوى الحاجز الأمني المختلط المتواجد على الطريق الرابط بين موقع الانفجار و مدينة تيقزيرت، و مباشرة بعد الانفجار تدخلت الفرقة الطبية التي قامت بنقل الجرحى على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وللتذكير فإن هذا الاعتداء يعتبر الثاني الذي يحدث على مستوى المكان نفسه، بحيث انفجرت في 20 من شهر جويلية المنصرم عبوتين ناسفتين استهدفتا دورية من الجيش الوطني الشعبي، حيث أصيب جندي واحد بجروح وصفت بالخطيرة تم نقله على جناح السرعة لتلقي الإسعافات بمستشفى تيقزيرت. و للإشارة فلقد بدأت العمليات الإرهابية تعرف تصعيدا خطيرا في الأيام الأخيرة على مستوى الولاية تيزي وزو، وهذا في ظل تفكيك العديد من خلايا الدعم والإسناد و التي مكنت عناصر الجيش الوطني الشعبي والأسلاك المشتركة للأمن من تكثيف نشاطها بالميدان وتحقيق المزيد من الاستحقاقات. القضاء على إرهابيين بالثنية وفي ولاية بومرداس، تمكنت قوات الجيش أول أمس من القضاء على إرهابيين بمنطقة أولاد صالح الواقعة ببلدية الثنية جنوب شرق الولاية. وحسب مصادر موثوقة فإن العملية جاءت بعد تلقي قوات الجيش لمعلومات تفيد بتحرك مجموعة إرهابية متكونة من حوالي خمسة عناصر بالمنطقة الغابية المسماة أولاد صالح، حيث تم محاصرة المنطقة بالكامل، قبل مباشرة عملية التمشيط التي أسفرت عن القضاء على عنصرين من العناصر الإرهابية التي يعتقد أنها تابعة لسرية الثنية، وهذا بعد اشتباك دام قرابة الساعتين، تمكنت بعدها باقي المجموعة من الفرار إلى وجهة مجهولة، حيث مازالت قوات الجيش متبوعة بعناصر الأمن المشتركة تجوب المنطقة في محاولة لتقفي أثار باقي العناصر. وفيما لم تحدد بعد هوية الإرهابيان اللذان تم القضاء عليهما تم نقل جثتهما إلى مصلحة حفظ الجثث على مستوى مستشفى الثنية. وتأتي هذه العملية يومين بعد عملية أخرى لقوات الجيش ببلدية سيدي داود بنفس الولاية، أين قضت على أربعة إرهابيين، فيما اعتقلت ثلاثة آخرين مازالوا رهن التحقيق. الكشف عن هوية أربعة إرهابيين وبالتزامن مع هذه التطورات كشفت مصادر أمنية أن مصالح الأمن تمكنت من تحديد هوية الإرهابيين الأربعة الذين تم القضاء عليهم من قبل قوات الجيش يوم الجمعة المضي إثر عملية التمشيط الأخيرة التي جرت ببلدية سيدي داود جنوب شرق بومرداس. وعلمت "الشروق اليومي" أن الأمر يتعلق الأمر بنشطاء من "كتيبة النصر" التي تنشط على محور برج منايل جناد وبغلية، وتضم 23 عنصرا، وقد قضت قوات الجيش في عملية تمشيطها الأخيرة على كل من أمير المنطقة الشرقية للولاية وهو بوسنة عيسى من بلدية سيدي داود، و يدعى "سراقة" والذي التحق بالجماعة السلفية للدعوة و القتال في سنة 1996، وهو من مواليد 1975، و بورحلة صادق المنحدر من قرية أولاد علي التابعة لبلدية الثنية جنوب شرق بومرداس والبالغ من العمر حوالي 32 سنة، والذي التحق بالجماعة الإرهابية في سنة 1999، وبولغاز فتح الله من بلدية جناد شرق الولاية، إضافة إلى المدعو غازي عمار المنحدر من بلدية سيدي داود. وحسب مصادر طبية فإن ثلاثة إرهابيين أصيبوا عن طريق القصف المروحي، فيما أصيب الإرهابي الأخير بطلقات النار، ومازالوا بمصلحة حفظ الجثث، حيث تم التحفظ على هويتهم، في حين طالب ذويهم بتسلمهم من أجل دفنهم. كما علمنا من مصادر عليمة أن قوات الجيش أصيب منها ثلاث عناصر بجروح متفاوتة نتيجة الاشتباكات التي جمعتها بالعناصر الإرهابية، تم نقلهم للمستشفى. وكانت قوات الجيش قد تمكنت من القضاء على أربعة إرهابيين بمنطقة ساحل ببوراك بسيدي داود بعد ورود معلومات عن تمركز جماعة مسلحة في المنطقة . حسان زيزي/إدريس