مجددا، تؤكد "الشروق تي في" أنها الرائدة ضمن قائمة القنوات التلفزيونية الخاصة والعمومية، على حد سواء، خلال شهر رمضان، وهذا ليس بالأماني المرفوعة ولا بالتقارير الموضوعة، وبلا بالتزوير والتزييف والقراءة المقلوبة للأرقام، لكن بالنتيجة العلمية التي ردّت على كل "الحالمين"، وأسكتت جميع "المتنافسين". كما دفعت البعض ليعيد حساباته، وهذا أضعف الإيمان في موسم تلفزيوني يدرك الجميع، الصغير قبل الكبير، أنه يعد المقياس الأوضح والأقرب والأشمل لقراءة الناجح من الراسب، والمتزعم من المدّعي! "الشروق تي في"، وحسب آخر استبيان للرأي نشره معهد إيمار للإحصائيات، احتلت المرتبة الأولى من حيث نسب المشاهدة خلال الاسبوع الثاني من الشهر الكريم. وذلك بنسبة وصلت 33 بالمائة، لتليها الجزائرية الثالثة بنسبة مشاهدة بلغت 32 بالمائة، في حين احتلت قناة "النهار" المركز الثالث ب28 بالمائة، وجاءت "الجزائرية" في المرتبة الرابعة ب18 بالمائة، تليها القناة الأرضية للتلفزيون العمومي ب16 بالمائة، ثم كنال ألجيري ب9 بالمائة. في الوقت الذي ما تزال فضائيات أخرى على غرار الأطلس، الهقار، دزاير تي في، لاندكس تي في، سميرة.. خارج السباق حتى الآن! وبذلك تؤكد "الشروق" ما سبق لها تحقيقه في الأسبوع الأول من شهر رمضان، قاطعة ألسنة جميع المشككين من خلال تخصيصها باقة من البرامج المتنوعة والتي تحترم المشاهد، ومزجت بين الإفادة والمتعة والترفيه، صانعة في موسمها الرمضاني الثاني على التوالي، لوحة فنية تتضمن العديد من الرغبات وتحقق الكثير من الطموحات، رغم إدراك القناة أن إرضاء جميع الأذواق غاية لا تدرك... لكنها في الوقت ذاته لا تُترك أيضا! الاستبيان الذي نشره معهد إيمار، شمل كالعادة خمسا من أهم وأكبر الولايات في الجزائر، وهي العاصمة، وهران، سطيف، قسنطينة، وبسكرة، علما أنه حدّد وفقا للجداول "المرفقة مع الموضوع في الصفحة" طبيعة الأسئلة التي تنوعت بين معرفة طرق المشاهدة، التوقيت، وأهمية الاختيار من أجل تحديد رغبات وأهواء الجزائريين في الشهر الكريم، بما في ذلك "البرايم تايم" والذي جعل من الشروق في المقدمة، بنسبة 26 بالمائة، تليها الجزائرية الثالثة بنسبة 23 بالمائة، فقناة النهار في المرتبة الثالثة بنسبة 22 بالمائة، علما أن "الشروق" راهنت في البرايم تايم على الجزء الرابع من سلسلة "عمارة الحاج لخضر" ناهيك عن سيتكوم "حكايتكم" والكاميرا الخفية "ستار طار" زيادة على "بيونة شو".. وإذ نعدّد هذه البرامج لأهمية توقيتها، فإن ذلك لا يعني إهمال برنامج "عقلية دي زاد" الذي حقق نسبة متابعين على موقع الفايسبوك تجاوز ال60 ألف مشارك حتى الآن، وأيضا سلسلة "مرايا" التي أنتجتها "الشروق" للفنان السوري الكبير ياسر العظمة، والكاميرا الخفية "بلا زعاف"، وأيضا سلسلة "لعلكم تتقون" للشيخ عبد الفتاح مورو، حيث يتبين-وحسب الجداول المرفقة دوما- أن نسبة المشاهدة في هذا التوقيت أي بعد السادسة مساء ترتفع تدريجيا لتصل ذروتها عند موعد الافطار (أي بعد الثامنة مساء)، وصولا حتى العاشرة ليلا. وحسب الجداول التي نشرها معهد إيمار، المتابع لكل نسب المشاهدة في الشهر الكريم، فإن قناة "الشروق تي في" نجحت في تحقيق أرقام مهمة وقياسية، بفضل "عمارة الحاج لخضر" التي حققت 11 نقطة عند البرايم تايم، وعلى امتداد الأسبوع الثاني (مثل الأول أيضا) في مقابل النهار والجزائرية الثالثة ب7 نقاط لكل منهما، بواسطة برنامج "رانا حكمناك" للأولى، وسلسلة "جارتي" وأيضا "دار البهجة" للقناة الثانية..
سبر الآراء يفصل ما بين الحقيقة.. و"الوهم"! تشكل استبيانات الرأي بالنسبة إلى وسائل الإعلام المقياس الأقرب من أجل دراسة ومعرفة نسبة استجابة الجمهور من المتلقين لمختلف البرامج التي تنتجها وتقدمها، علما أن الكلام الكثير حول مهنية وعلمية بعض الجهات التي تقوم بسبر الآراء لم يوفر في الآن ذاته البديل المناسب لقطع دابر المشككين أو حتى تقديم وجهات نظر أخرى وطرق علمية لقياس نسب المشاهدة أو المقروئية في الجزائر.. هذه الأخيرة التي تعرف تجربة جديدة في السمعي البصري، كان لا بد من أن ترافقها تجربة علمية ولو ناقصة في مجال سبر الآراء وقياس نسب المشاهدة، حتى يتبين للجميع قدرتهم على التأثير والنجاح ومكانتهم في السوق التي تسع الجميع لكنها في الوقت ذاته لا تتسع للفاشلين أو المتربصين أو الطامعين.. مع الاتفاق جميعا على وجود فوارق كبيرة هنا بين الطامعين والطامحين!
نجاح الشروق "تلفزيونيا" يؤكد ريادتها في الإعلام المكتوب يأتي هذا النجاح الكبير والمحقق من طرف تلفزيون "الشروق" ليؤكد نجاح الجريدة، "الشروق اليومي"، التي تمكنت من خلال ملحقها الرمضاني أن تحتل القلوب والعقول معا.. وقد سبق لنا في الأعداد الماضية نشر استبيان لمعهد "أممار" للميديا والبحوث والإحصائيات، جاء فيه أن "الشروق" هي الأولى والأكثر تفضيلا بين كل العناوين، من خلال تصدرها النتائج بنسبة 11 بالمائة، مع نسبة محترمة وسط النساء، في الوقت الذي احتلت فيه يومية "الخبر" المرتبة الثانية، وجاءت اليومية الرياضية المتخصصة "الهداف" في المركز الثالث في الوقت الذي جاءت فيه جريدة "النهار" رابعة، أما في المرتبة الخامسة فنجد النسخة الفرنسية من يومية الهداف "لوبيتور" أما جريدة "الوطن" الناطقة بالفرنسية فاحتلت المرتبة السادسة! ويتبين من خلال الأرقام التي كشف عنها معهد أممار، أن الفئة العمرية الأكثر متابعة لجريدة "الشروق" في رمضان، هي الفئة التي ينحصر عمرها بين 20 و40 سنة، أي فئة الشباب الذين وجدوا في يوميتهم المفضلة ما كانوا يبحثون عنه من أخبار وطنية ومحلية، وترفيه وكذا فائدة دينية في مثل هذا الشهر الكريم..