انتخب البرلمان الباكستاني مرشح الرابطة الإسلامية ممنون حسين رئيسا للبلاد، خلفا لآصف علي زرداري. ويعد حسين أحد أقطاب رابطة مسلمي باكستان، وجمع ثروته في قطاع النسيج وتولى فترة وجيزة منصب حاكم إقليم السند الجنوبي في 1999، وواجه في هذه الانتخابات وجيه الدين أحمد، القاضي المتقاعد في المحكمة العليا الذي كان يدافع عن حزب حركة الإنصاف، وهو الحزب الصاعد الذي أسسه بطل الكريكت السابق عمران خان. ولا ينتخب الرئيس في باكستان بالاقتراع الشعبي، لكن تنتخبه لجنة مصغرة مؤلفة من أعضاء مجلسي البرلمان وأعضاء مجالس الولايات الأربع، وتتمتع كل ولاية بالعدد نفسه من الأصوات في هذه الانتخابات على قاعدة تهدف إلى تأمين حد أدنى من التوازن في البلاد التي يعيش أكثر من نصف سكانها في البنجاب، وكانت المحكمة العليا قدمت موعد الانتخابات الرئاسية إلى 30 يوليو، بعد أن كانت مقررة في السادس من أغسطس، في خطوة انتقدها حزب الشعب الباكستاني الذي انتقل إلى المعارضة في أعقاب هزيمته في الانتخابات النيابية التي فاز بها رابطة مسلمي باكستان بزعامة نواز شريف، وأعلن حزب الشعب الباكستاني، أبرز أحزاب المعارضة الذي أزعجه قرار القضاء، مقاطعة هذه الانتخابات الرئاسية التي لا تتوافر له إمكانية للفوز بها، في أي حال. وكان الرئيس ورئيس حزب الشعب الباكستاني، آصف علي زرداري، أرمل المرأة الوحيدة التي تسلمت منصب رئيسة الوزراء في تاريخ البلاد بنازير بوتو التي اغتيلت في ديسمبر 2007، أكد أنه لن يترشح لولاية جديدة بعد هزيمة حزبه في الانتخابات الرئاسية.