فازت رابطة مسلمي باكستان التي يقودها الوزير الأول السابق، نواز شريف، بالانتخابات التشريعية في باكستان. وسيقوم شريف بتشكيل حكومة ويعتبر فوز شريف انتقاما من العسكريين، نظرا للروابط المتردية للغاية التي كانت تربطهما. وكانت البداية مع عزل وزير الدفاع برويز مشرف من المنصب. فقام هذا الأخير بانقلاب عسكري أطاح بالحكم المدني. فاضطر شريف إلى هجرة البلد. ثم عاد في 2007 للمشاركة في الانتخابات التي اغتيلت فيها بنازير بوتو، زعيمة حزب الشعب. وعاد نواز شريف، اليوم، ليحصد أغلبية الأصوات في البرلمان، بمشاركة شعبية تاريخية تجاوزت 60 بالمائة، ليشكل ثالث حكومة له. وقال بالمناسبة إنه ينوي تشكيل حكومة ائتلاف، وقد سبق أن قاد الطاقم الحكومي من 1990 إلى 1993 ثم من 1997 إلى غاية انقلاب .1999 ويلقب ب''أسد البنجاب''، نسبة إلى منطقة مسقط رأسه البنجاب الغنية. وفي عهده تمكنت باكستان من صناعة السلاح النووي لتصبح أول بلد إسلامي يمتلك القوة الردعية. وفي عهده تم إنجاز الطريق السيار الباكستاني الذي يربط المدن إلى الحدود مع أفغانستان، وساعد أمريكا في الإمدادات الحربية لمحاربة نظام طالبان. ويصنف شريف من السياسيين الذين ينتقدون التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة ومن الداعين إلى التحاور مع طالبان لحل الأزمة الأمنية في بلاده. وقد جاءت رسالة من طالبان يوم الاقتراع، في انفجارين خلفا 26 قتيلا. يضاف إلى فوز نواز شريف بروز تيار جديد يمثله نجم لعبة الكريكت السابق عمران خان الذي أضحى يمثل التشكيلة السياسية الثانية في البلد مع تقهقر حزب الشعب الباكستاني الحاكم.