شدد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي اليوم السبت بالجزائر العاصمة على ضرورة التزام المناضلين بالأرضية السياسية للحزب مؤكدا بأن الرافضين لها ما عليهم سوى الإنسحاب أو انتظار المؤتمر القادم. وخلال إشرافه على أشغال الندوة الجهوية للوسط أكد تواتي على أنه "لا يحق لأي إطار أو مناضل مناقشة الأرضية السياسية للحزب" مذكرا بأن النضال الحزبي يكون في الأصل "من أجل رسالة و برنامج حدده المؤتمر الوطني (...) يهدف إلى إقامة دولة الحق و القانون". وتوجه إلى الرافضين لبرنامج الحزب داعيا إياهم إلى الانسحاب من صفوفه أو انتظار انعقاد المؤتمر "السيد" لتقديم آرائهم و مقترحاتهم في الإطار "المنطقي". وعلى صعيد آخر عاد السيد تواتي للحديث عن الرئاسيات المقبلة التي أعلن مؤخرا ترشحه لها بعد حصوله على تزكية المجلس الوطني للحزب حيث طالب "القوى الرافضة لحدوث التزوير" بتنسيق جهودها "خاصة في ظل غياب الشفافية التي ميزت مختلف الاستحقاقات السابقة بشتى أنواعها". وجدد في هذا الإطار المطلب الذي كان قد دعا إليه خلال التشريعيات الفارطة والقاضي باعتماد العد الإلكتروني للأصوات من أجل "تجنب التزوير الذي تقوم به الإدارة" على حد قوله. كما تحدث عن مسألة التحالفات التي أكد بخصوصها أنها "يجب أن تكون قائمة على برامج متقاربة و ليست لمجرد اقتسام الغنائم السياسية". أما فيما يتعلق بالندوة الجهوية التي تأتي بعد تلك التي جرى تنظيمها مؤخرا بالشرق و الغرب فقد أوضح رئيس الجبهة بأنها ترمي إلى "ضبط برنامج عمل موحد لتطوير آفاق الحزب من أجل إيجاد حلول للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد".