تعرف إكمالية "الصخرى الكبرى" بعين بنيان حالة من "الغليان" بين الأساتذة و أولياء التلاميذ من جهة ومديرية التربية لغرب الجزائر من جهة أخرى، نتيجة للقرار الشفهي الصادر عن هذه الأخيرة القاضي بإحالة مدير المؤسسة على التقاعد وتوقيفه عن العمل رغما عنه، حسب ما أكده الأساتذة "للشروق اليومي". أما مدير مدير المؤسسة "ر.ن" فقال ل"للشروق اليومي" بأنه لم يتقاض راتبه الشهري منذ أزيد 5 أشهر، كما لم تسو وضعيته الإدارية بعد، وقال بأنه في كل مرة يطالب مديرية التربية لغرب العاصمة بذلك يقولون أن ملفه ما يزال على مستوى مديرية التربية لوسط الجزائر، ومسؤولو هذه الأخيرة اخبروه بأن، ملفه لم يعد موجودا عندهم. وفي رسالة وجهها الأساتذة لمفتش أكاديمية الجزائر غرب مرفوقة بعريضة من توقيع 47 أستاذ –تحصلنا على نسخة منها-احتج فيها الأساتذة على الأوضاع التي آلت إليها الإكمالية وعادت إلى مرحلة الصفر على خلفية أن المؤسسة ميزها اللاستقرار و الإضطراب خلال الموسم الدراسي 2005 - 2006 حيث تم تحويل مديرها الذي كان قد اعتدى على أحد الأساتذة بمؤسسته، وبعد أزيد من عام من الاستقرار مع تعيين المدير الجديد، فوجئ الأساتذة بخبر إحالته للتقاعد رغما عنه، وبالتالي عودة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا بسبب عدم تسوية وضعيه السيد رجالة من قبل أكاديمية غرب الجزائر. وقال الأساتذة بأن الأمر هذا سيأخذ منعرجا آخرا في حالة عدم تسوية هذا المشكل حيث هددوا بمقاطعة الدراسة، والدخول في إضراب مفتوح في حال تمسك مديرية التربية لغرب العاصمة في قرار إحالة المدير للتقاعد. أولياء التلاميذ من جهتهم ساندوا موقف الأساتذة في إبقاء المدير الحالي في منصبه، حرصا على مستقبل أبنائهم، كما هددوا بتنظيم حركة احتجاجية واسعة أمام مقر مديرية التربية، في حالة الإصرار على هذا الموقف. وزارة التربية الوطنية هي الأخرى وقفت إلى جنب المدير حيث وافقت على طلب المدير وطالبت مديرية غرب العاصمة بتسوية وضعية المعني واتخاذ الإجراءات في حقه في أقرب الآجال وهو ما تثبته الوثيقة التي تحلنا على نسخة منها الممضاة من قبل مدير المستخدمين بوزارة التربية الوطنية. سليمة حمادي