استقبلت مصلحة الأمراض الجلدية لمستشفى مصطفى باشا خلال شهر جويلية الماضي وبداية شهر أوت الجاري حالات غربية لإصابات جلدية أشبه بالحروق مقيحة أصيب بها بعض المواطنين لدى تعرضهم لأشعة الشمس. وقد أكد احد المختصين ل"الشروق" تسجيل حوالي 65 حالة خلال هذه الفترة أكثرها لدى النساء. وانتهزنا فرصة وجودنا بالمصلحة للتحدث لبعض المصابين بهذه الالتهابات فأكدت لنا سيدة أنها بمجرد تعرض مِرفقيها وهي تنشر الغسيل في الشرفة، تصاب ببقع حمراء تصحبها التهابات وتقيح أشبه بالحروق، موضحة أن هذه الحالة لم تتعرض لها من قبل. وحسب اغلب المصابين بحروق جلدية جراء الشمس فإن البقع الملتهبة تكون في الوجه، أو على مستوى الرقبة والمِرفقين وتصاحبها حكة. وقال أحد المشرفين على العلاج في المصلحة، إن مستشفى باشا سجل إصابات جلدية خطيرة جراء أشعة الشمس خاصة لدى نساء لم يستعملن مراهم وكريمات لحماية البشرة من الشمس، مشيرا إلى أن ارتفاع درجات الحرارة مع الرطوبة يهدد الكثير من أصحاب البشرة الحساسة بسرطان الجلد خاصة الذي يلبسون أحذية وملابس غير صحية تثير التهاب الجلد لدى التقائها بأشعة الشمس. من جهته أكد البروفسور سمير جوكدار، رئيس مصلحة الحروق بمستشفى الدويرة، أن مصلحته تكفلت هذا الصيف بعلاج عدد لا يستهان به من مواطنين تعرضوا لحروق أشعة الشمس من الدرجة الثانية، منبها إلى ضرورة الوقاية القصوى من أشعة الشمس خاصة خلال شهر أوت وهذا بعد توسع ثقب الأوزون وتسرب الأشعة تحت البنفسجية. ويرى في هذا الصدد الكثير من الجزائريين أن ارتفاع أسعار الكريمات الواقية من أشعة الشمس ليست في متناولهم وأن أقلها سعرا غير متوفرة نظرا لانتقائها بصفة واسعة مثل كريمة "ديلونق استرام" وهي غير متوفرة لدى الكثير من الصيادلة لان اغلب المختصين في الأمراض الجلدية يدرجونها ضمن قائمة أدوية العلاج.