أكد رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، السبت بقالمة بأن الموقف النهائي لمشاركة حزبه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ما زال "مفتوحا على كل الاحتمالات " وسيفصل فيه لاحقا. وقال عبد الله جاب الله في ندوة صحفية عقدها بدار الشباب محمدي يوسف على هامش لقاء داخلي لإطارات تشكيلته السياسية بالولاية أنه "ربما سيكون لمجلس الشورى الوطني للحزب اجتماع نهاية السنة الجارية ليتخذ الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة" مشيرا إلى أن احتمالات هذا القرار قد تكون بالمشاركة أو بالمقاطعة وقد تكون بالدخول بمرشح خاص بالحزب أو بمرشح آخر "شخصية عامة". وأضاف رئيس جبهة العدالة والتنمية أن القرار النهائي سيتحدد بناء على نتائج المشاورات في الموضوع مع بعض الشركاء السياسيين وكذا مناضلي الحزب الذين سيقدمون مقترحاتهم وآرائهم خلال الجامعة الصيفية التي ستنظم بولاية مستغانم يومي 30 و31 أوت 2013. وذكر في السياق ذاته بأن مجلس الشورى الوطني لجبهة العدالة و التنمية الذي قرر في دورته الأخيرة بتاريخ 5 جويلية الماضي بأن يكون معنيا بالانتخابات الرئاسية المقبلة كلف في نفس الوقت المكتب الوطني لجبهة العدالة و التنمية بفتح نقاش داخلي مع القواعد النضالية ومع الطبقة السياسية حول الموضوع قبل البت النهائي في القرار. كما جدد عبد الله جاب الله من جهة أخرى مطالب حزبه بإجراء تعديلات دستورية عميقة مفضلا أن يتأخر موعد هذه التعديلات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة كي تحظى حسبه- بنقاش حقيقي من الطبقة السياسية و أن لا يقتصر ذلك على ما أسماه "بالتسريبات" التي تتحدث فقط عن منصب رئيس الجمهورية ونائب الرئيس و العهدة الرئاسية. وعن طبيعة اللقاء المنظم بقالمة أوضح رئيس جبهة العدالة والتنمية بأنه نشاط داخلي بهدف تكييف الهياكل القاعدية التي كانت مؤقتة بسبب الانشغال بالاستحقاقات الانتخابية الماضية مع القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب وهي العملية التي انطلقت حسبه- منذ شهر مارس الماضي وما تزال مستمرة.