لمح رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، أمس، إلى احتمال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم تحفظات سابقة له حول الموضوع بسبب هاجس التزوير لصالح مرشح السلطة. وأكد جاب الله في ندوة صحفية له في العاصمة عقب اجتماع مجلس شورى الحزب، أن حزبه مهتم بالانتخابات الرئاسية 2014 دون أن يعلن عن ترشحه أو عدم ترشحه فيها، مشيرا إلى أن “الفصل في القضية سيتم في اجتماع خاص في شهر رمضان لتحديد موقفه الرسمي تجاه هذا الموعد الانتخابي”. وقال جاب الله إنه “سيخضع لقرار مجلس الشورى” للجبهة. موضحا أنه لم يكن يريد الترشح في انتخابات 1999 و2004، لكن قاعدة الحزب آنذاك “أرغمته” على القيام بذلك، ونفس الشيء بالنسبة لرئاسيات 2014. مضيفا أنه في حالة ما إذا قرر مجلس الشورى ومناضلو الجبهة ترشحه، “فسوف أفعل”. ويشير احتمال تقدم جاب الله للرئاسيات، إلى رغبة تيار في حزبه عدم ترك المساحة مفتوحة لمرشح إسلامي منافس، وسط توقعات بتقديم مرشح موحد يحظى بتأييد تكتل الجزائر الخضراء والأحزاب المنشقة عن حركة مجتمع السلم المنافسة. واعتبر جاب الله أن الدستور الحالي “يتضمن عدة نقائص مقصودة ومتعمدة”، مذكرا أنه اقترح في ماض قريب مشروع دستور “متكامل” يتماشى ومتطلبات المجتمع والعصر”. وقال جاب الله، من جهة أخرى، إن حزبه قرر مواصلة هيكلة الجبهة عبر التراب الوطني وتشكيل ممثليات في كل الولايات استعدادا للرئاسيات المقبلة، وكذا “الدخول في استشارات مع الطبقة السياسية المعنية، سواء أكانت أحزابا إسلامية أو وطنية”.