يصل تعداد سكان بلديات المغير وأم الطيور وسيدي خليل دون احتساب بلدية سطيل إلى أزيد من 60 ألف نسمة، بها وحدة حماية مدنية وحيدة بالمغير بسيارة إسعاف واحدة فقط، تستعمل في جميع التدخلات لإسعاف حوادث المرور التي تقع على مستوى الطريق الوطني رقم 03، وتشهد أكبر معدلاتها، حيث تم تسجيل أكبر عدد من الوفيات والإصابات الخطيرة منذ حلول سنة 2013، ناهيك عن التدخلات التي تخص الحرائق داخل وخارج تراب ثلاث بلديات المغير، أم الطيور، سيدي خليل، يضاف إليها تدخلات خاصة بإسعاف حالات اللسع العقربي الذي يشهد أكبر عدد من الإصابات البشرية، دون أن ننسى حالات الولادة والأمراض المفاجئة والإغماء والاختناق، كل هذا يتم بواسطة استعمال سيارة واحدة إضافة إلى الدورات الرياضية والسباقات والمسابقات الرسمية كالبكالوريا، والأهلية والابتدائية التي تدفع أعوان الحماية بمزيد من التدخلات على مستوى تراب هذه البلديات. بدورهم عمال الحماية المدنية أكدوا للشروق أن هذا مطلب من حق المواطنين، للتقليل من معاناتهم في الإسعاف، وقد سبب بدوره الضغط على وحدة المغير الوحيدة على مستوى ثلاث بلديات. وذكر بعض الأعوان أن هناك حالات تدخل على مستوى الطريق الوطني رقم 03 بإقليم سطيل، تجبرنا على مساعدة وحدتها المتواجدة هناك أثناء عجزها على استيعاب حالات الإصابات، ونقل المصابين لمستشفى المغير، وأضافوا بأنه ليس من المعقول أن تكون هناك سيارة إسعاف واحدة لتغطية بلديات عدة، وقرى مثل عين الشيخ، وانسيغة ودندوقة والبرقاجية التي تبعد عن مقر البلدية الأم 20 كلم، والمهدية وأحيانا بلدية أم الطيور، والبعاج، وسطيل عندما تكثر حالات الإصابات والتدخلات الناتجة جراء الكوارث الطبيعية، حتى المواطنين أصبحوا بحاجة لسيارات إسعاف إضافية لتخفف من آلامهم، وساعات انتظارهم التي تهدد حياتهم. وناشد المواطنون الجهات المعنية بأن يلقى مطلبهم الاستجابة العاجلة في توفير سيارات إسعاف إضافية للتخفيف من معاناة الجميع.