ما أكدته الصحافة الفرنسية، عن تعرض اللاعب الجزائري فوزي غلام من عنصرية لأسباب تعني مقدسات الجزائر، وهي الإسلام والوطنية، تحوّل إلى حملة تضامن كبيرة مع اللاعب الشاب، الذي سيبلغ في الفاتح من شهر فيفري القادم سن 23، حيث ربط الإعلام الفرنسي الدين بالخصوص، بما تعرض له اللاعب الذي كان أساسيا مع نادي سانت إتيان في سبتمبر 2010. ومنذ أن تألق سانت إتيان العام الماضي والحالي، وتأهل للعب منافسة أوروبية، تم سحب البساط من تحت قدميه، لينقلب عليه الطاقم الفني منذ أن تنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة في كأس أمم إفريقيا، التي لم يشارك ولو في دقيقة واحدة فيها، ورغم ما عاناه غلام طوال هذه الفترة، إلتزم الصمت، بعد أن كانت الصحافة الفرنسية ترشحه ليكون أحد أحسن المدافعين على المستوى العالمي. وغلام الذي ينتمي لعائلة من شرق البلاد بين باتنة من ناحية الأب وعنابة من ناحية الأم، ومتعدد الإخوة، سبق لشقيقه الأكبر نبيل وأن لعب تحت ألوان فرنسا في العدو الريفي، وساهم في تألق منتخب الديكة في البطولة العالمية للعدو الريفي عام 2004، ولكن فوزي أصرّ على أن يلعب للمنتخب الجزائري، وفاجأ آيت جودي الذي كان يقود المنتخب الأولمبي عندما أبرق له أمنيته في تقمص ألوان الخضر . كما أن غلام في أول ندوة صحفية عقدها في الجزائر طلب من الصحافيين أن يسألوه إما بالعربية التي يتقنها أو الفرنسية، وهو اللاعب الوحيد من المحترفين الحاليين من جيل خاليلوزيتش الذي يتقن اللغة الغربية رفقة اللاعب مجيد بوڤرة، كما أن فوزي معروف بالتزامه بالصلاة وشبهه مقربون من الخضر باللاعبين عبدون وبوعزة الملتزمين بالفرائض.
ومنذ أن وجهت له الدعوة للمشاركة مع الخضر وضع في معصمه العلم الجزائري، وخلال احتفالات سانت إتيان بفوزها بكأس رابطة فرنسا، خرج حاملا العلم الجزائري وسط رايات النادي الخضراء، رغم أنه قبع في كرسي الاحتياط ولم يتذوق حلاوة كأس فرنسا، المفاجأة غير المتوقعة التي فجرتها الصحف الفرنسية عن تعرض غلام لحملة عدائية صبت في صالحه، حيث تلقى اللاعب عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مساندة غير مسبوقة من جزائريي الداخل والخارج وهو ما قد يعيده بقوة في الفترة القادمة.