في اللقاء الافتتاحي من الجولة 14 للدوري الفرنسي سهرة أول أمس الجمعة بين "سانت إيتيان" و"فالنسيان" الذي وفىّ بكل وعوده، إذ أدى الناديين اللذين يحتلان المراتب الأولى في جدول الترتيب لقاء في القمة لم تحسم نتيجته النهائية إلا في العشرين دقيقة الأخيرة منه بهدف وقعه اللاعب "الفرانكو - جزائري رومان حمومة" والذي به قاد ناديه إلى اعتلاء صدارة ترتيب "ليغ 1" مؤقتا قبل مواجهة "باريس سان جيرمان" - "تروا" مساء أمس، ومثلما كان منتظرا فقد شارك الدولي الجزائري فؤاد قادير أساسيا من جانب "فالنسيان" وفوزي غلام المرشح للإلتحاق بالمنتخب الوطني في القريب العاجل. الثنائي شارك طيلة التسعين دقيقة والتألق كان من جانب غلام وشارك الثنائي قادير - غلام طيلة أطوار اللقاء وقد كان مردود لاعب "سانت إيتيان" كبيرا وهو ما جعل الصحافة الفرنسية تثني عليه كثيرا، حتى أن صحيفة "ليكيب" المختصة منحته ثاني أفضل علامة في اللقاء 7/10 وهو الذي كان سيد الرواق الأيسر ولمس الكرة 80 مرة وقدم 44 تمريرة من بينها 34 تمريرة صحيحة، إبن مدينة "بونة" فاز ب 7 صراعات ثنائية من العشرين التي كانت له مع لاعبي المنافس وقد قدم توزيعة جاءت منها لقطة خطيرة لناديه، في وقت أن قادير كان قد خاض أسوأ لقاء له منذ بداية الموسم، إذ بدا مرهقا وهو ما جعله يلمس الكرة 47 مرة فقط وقد أضاعها في 35 مناسبة، في وقت أنه قدم 28 تمريرة وارتكب 3 أخطاء وهو ما جعل "ليكيب" تمنحه علامة 4/10 فقط بعد أن كان قد تلقى علامة 9/10 قبل أسبوعين من الآن. قوة لاعب "سانت إيتيان" في خفته وتوزيعاته المدققة أيضا من خلال معاينة المحضر البدني للمنتخب الوطني "سيريل موان" لمردود غلام سهرة أول أمس، فإنه حتما يكون قد خرج بعدة ملاحظات يبقى الإيجابي منها دون شك هو خفة اللاعب وسرعته، وهما الأمران المهمان جدا للاعب ينشط في منصب ظهير، خاصة أنه دائما مطالب بالصعود إلى الهجوم لمساعدة زملائه والعودة إلى الدفاع. غلام أبان أيضا على قوة في توزيعاته التي كانت مدققة جدا وهو أمر يعطيه كل الأمل للإلتحاق بالمنتخب الوطني، خاصة أنه سنه (21 سنة) يدخله ضمن مخططات الناخب "حليلوزيتش" المستقبلية ويبقى له فقط حسم قراره النهائي بين اللعب لصالح بلده الأصلي الجزائر أو مواصلة اللعب مع منتخب "الديكة". جمع 951 دقيقة منذ بداية الموسم مقابل 817 دقيقة ل قادير كانت مواجهة "فالنسيان" أول أمس هي العاشرة التي لعبها غلام مع ناديه منذ بداية الموسم والثامنة له أساسيا، وقد جمع فيها 951 دقيقة (لعب في لقاء 120 دقيقة في كأس الرابطة أمام لوريان) وهي حصيلة تقريبا مماثلة للموسم الفارط أين كان في نفس هذا الوقت قد شارك في 10 لقاءات أيضا، جمع فيها 900 دقيقة ليواصل بعدها تألقه ويصل إلى 33 لقاء في نهاية الموسم بمجموع 2970 دقيقة، من جانبه رفع قادير حصيلة مشاركاته منذ بداية الموسم بعد مواجهة "سانت إيتيان" إلى 817 دقيقة من مجموع 15 مباراة شارك فيها منذ بداية الموسم. مرشح من الآن للإستمرار أساسيا أمام "بي. أس. جي" سهرة الثلاثاء وبالنظر إلى المستوى الكبير الذي قدمه غلام أمام "فالنسيان"، فإنه سيكون سهرة بعد غد الثلاثاء أحد أكبر المعولين عليهم بمناسبة لقاء ناديه أمام "باريس سان جيرمان" في الدور الربع النهائي من كأس الرابطة الفرنسية، وستكون الفرصة مواتية له بعد أن ضيع لقاء الناديين في دوري "ليغ 1" قبل 3 أسابيع من الآن للإحتكاك بنجوم نادي العاصمة الفرنسية، في صورة "إبراهيموفيتش" وخاصة الأرجنتيني "لافيتزي" الذي سيلعب في جهته، وسيكون غلام مطالبا بفرض رقابة لصيقة عليه لمنعه من التألق والوصول إلى شباك حارس "سانت إيتيان". ----------------------------- التقيا في "سانت إتيان" كما كشفنا عنه أمس غلام لسيريل موان:" نعم أنا جاهز للدفاع عن ألوان المنتخب الوطني" كما كشفت عنه "الهداف" في عددها الصادر أمس، كان الموعد سهرة يوم الجمعة المنقضي مضبوطا بين المدرب المساعد للمنتخب الوطني سيريل موان والظهير الجزائري الأيسر لنادي سانت إتيان فوزي غلام، بسانت إتيان، أين واجه الأخير ضيفه نادي "فالنسيان" في مباراة انتهت بفوز الأول بهدف دون ردّ من توقيع الجزائري الأصول حمومة، وهو الفوز الذي قاد نادي سانت إتيان للتربع على عرش الدوري الفرنسي مؤقتا ( الرائد ليون لعب مساء أمس)، وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ الجلسة التي جمعت غلام بسيريل موان أفضت إلى إعطاء اللاعب موافقته النهائية لحمل ألوان المنتخب الوطني مستقبلا، علما أن زيارة "موان" لغلام تندرج في إطار الجولة الأوروبية التي برمجها الناخب البوسني وحيد حليلوزيتش لمعاينة بعض اللاعبين الجدد وتفقد لاعبيه المصابين والإطمئنان على حالة اللاعبين الدوليين الآخرين، غير أن وفاة شقيقه في النمسا، جعل البرنامج الذي ضبطه البوسني يضطرب، فما كان عليه إلا أن عين مساعديه من أجل معاينة اللاعبين الذين استهدفهم في صورة غلام الذي عاينه "موان" وماندي الذي عاينه سهرة أمس قريشي. اللاعب جدّد ل "موان" رغبته في اللعب للجزائر وكان اللاعب ومثلما سبق وأن كشف عنه في تصريحات صحفية له قد عبر عن استعداده لحمل ألوان المنتخب الجزائري مستقبلا، لا ألوان منتخب "الديكة" الذي مثله عبر كل الأصناف الصغرى، قد جدد ذلك ل"سيريل موان" خلال الجلسة التي جمعتهما عقب نهاية مباراة "سانت إتيان" أمام "فالنسيان"، فبعدما عاينه مساعد حليلوزيتش خلال المباراة، جمعهما حديث حول رغبة اللاعب في حمل ألوان "الخضر" مستقبلا، فما كان من غلام إلا أن أكد له أنه جاهز لتمثيل المنتخب الوطني الجزائري الذي اختار اللعب له عن قناعة، وهي الإجابة التي تكون قد أراحت موان وستريح أيضا حليلوزيتش الذي كان في كل مرة يؤكد أنه لا يمكنه ضم لاعب لا يملك استعدادا لتمثيل الجزائر. في ظرف أسبوعين سيقرّر مع مسؤولي فريقه بشأن "الكان" هذا ولم تكن زيارة "سيريل موان" إلى "سانت إتيان" من أجل الوقوف على إمكانات اللاعب أو الحصول على ردّه النهائي بشأن اللعب للجزائر أو فرنسا فحسب، بل أنّ الرجل سأله حول ما إذا كان مستعدا للمجيء تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا، وأراد أن يحصل منه على جواب نهائي حتى لا يتكرر "سيناريو" بلفوضيل الذي عبر عن رغبته في اللعب للجزائر وبعدما صار مؤهلا من طرف "الفيفا" تراجع مؤقتا وأكد أنه قال "نعم" للفترة التي تأتي بعد نهائيات كأس إفريقيا وليس تحسبا لنهائيات كأس إفريقيا، وهو ما جعل موان يطلب من غلام ما إذا كان مستعدا للإنضمام للمنتخب قبيل الكان في حال ما وجه له حليلوزيتش الدعوة، غير أن اللاعب أكد له أنه سوف يحسم أمور انضمامه تحسبا للكان مع مسؤولي سانت إتيان الذين لا يملك فريقهم ظهيرا أيسرا يعوضه خلال الفترة التي قد يضطر للغياب فيها، وطلب مهلة لا تتعدى الأسبوعين حتى يرد على حليلوزيتش . وحتى سيريل موان لم يعده بشيء وقال له "البوسني سيقرّر" وتجدر الإشارة إلى أن سيريل موران ورغم إصراره على الحصول على ردّ غلام خلال الجلسة التي جمعتهما، إلا أنه لم يعده بشيء،إذ كشفت مصادرنا الخاصة أنه أكد له على أن القرار الأول والأخير لاستدعائه في الفترة المقبلة يعود للناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، الذي سيحسم رسميا في أمر الجهة اليسرى من الدفاع إن كان سيكتفي بالعناصر القديمة بما فيها مصباح الذي لا يلعب مع "ميلان"، أم أنه سوف يدعمها بظهير جديد. أداء اللاّعب كان مقبولا لا سيما هجوميا هذا وتجدر الإشارة إلى أن غلام قدم أداء مقبولا في مباراة "فالنسيان"، وحتى إن لم يدخل جيدا في المباراة، إلا أنه عاد بقوة في النصف الثاني من الشوط الأول ودخل في اللقاء، وصار يساهم في اللعب الهجومي لفريقه،إذ برز بتمريراته وتوزيعاته التي شكلت خطرا كبيرا من على تلك الجهة، ومن المؤكد أن موان قد دوّن كل ذلك في تقريره الذي سوف يسلمه لحليلوزيتش بعدما يباشر الأخير عمله الرسمي. الأهم تحويله إلى لاعب جزائري مائة بالمائة وسواء انضم غلام تحسّبا للكان أو بعدها تحسبا لتحدي تصفيات كأس العالم 2014، فإن ذلك لا يهم كثيرا بقدر ما يهم أن المنتخب الوطني سيظفر بخدمات مدافع جيّد يتمتع بإمكانات هجومية كبيرة تشبه إلى حدّ بعيد ما يتمتع به الظهير الدولي السابق نذير بلحاج الذي صدت كل أبواب العودة للمنتخب في وجهه بعدما قرر البوسني معاينة غلام وضمه مستقبلا إلى "الخضر".