رسم فوزي غلام مدافع نادي سانت إتيان الفرنسي التحاقه بالمنتخب الوطني لكرة القدم الذي يستعد للمشاركة في نهائيات أمم إفريقيا التي ستنطلق يوم 19 جانفي القادم. غلام البالغ من العمر 21 سنة، التقى خلال الأيام القليلة الماضية بالناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ومنحه موافقته النهائية لترك المنتخب الفرنسي والالتحاق بالخضر. وكان المدافع الشاب لنادي سانت إتيان الفرنسي مترددا منذ مدة في اختيار هوية المنتخب الذي سيمثله في صنف الأكابر، لكنه حسم موقفه بسرعة وقرر الاستفادة من قانون الباهاماس الذي يتيح للاعبين مزدوجي الجنسية فرصة اللعب لمنتخبات بلدانهم الأصلية في حال عدم مشاركتهم مع المنتخب الأول للدولة التي مثلوها من قبل. وينتظر أن يتم تأهيل غلام بعد أسبوعين مع المنتخب الوطني بعدما تحصلت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على كل الوثائق الضرورية لذلك. سيكون الحل الأنسب للجهة اليسرى من دفاع الخضر التحاق غلام بالمنتخب الوطني جاء في الوقت المناسبة، لأنه سيكون الحل المثالي للجهة اليسرى من دفاع المنتخب الوطني التي تعاني منذ اعتزال نذير بلحاج لاعب السد القطري. المدرب الوطني وحيد خاليلوزيتش حاول تجريب العديد من الحلول في المباريات السابقة، سيما بعد ابتعاد جمال الدين مصباح عن المنافسة مع ناديه ميلان الإيطالي، حيث اضطر لإقحام الياسين بن طيبة كادامورو كظهير أيسر في مباراة العودة أمام ليبيا، لكن هذا الأخير يعاني من إصابة منذ ذلك اللقاء. التقني الفرانكو بوسني أقحم لاعب اتحاد العاصمة مختار بن موسى في آخر مباراة ودية، لكن الوضعية الكارثية التي كان عليها ملعب 5 جويلية حال دون الحكم على إمكانياته الحقيقة. تألق فيغولي.. ومشاكل ناصري مع منتخب الديكة شجعه أكثر غلام اليوم ليس غلام السنة الماضية، سيما بعد المشاكل الكثيرة التي تعرض له اللاعبون ذوو الأصول المغاربية في المنتخب الفرنسي، خاصة ما حدث لسمير ناصري مع منتخب الديكة، حيث تم إبعاده مباشرة بعد نهائيات أمم أوروبا التي أقيمت في بولونيا وأوكرانيا. العنصرية تبقى الهاجس الذي يعاني منه كل العرب والأفارقة في المنتخب الفرنسي، والتي لم يسلم منها حتى زيد الدين زيدان في وقته، لأن المنتخب الفرنسي عندما كان يفوز في ذلك الوقت كانت تكتب الصحف زيدان يتألق، لكن في حال تعثر الديكة كان تكتب زين الدين في إشارة مباشرة لأصوله العربية والجزائرية. كما ساهم تألق فيغولي مع المنتخب الوطني ومع ناديه فالنسيا منذ انضمامه للخضر في القرار الذي اتخذه غلام، لأن تألق اللاعبين لم يعد حكرا على الذين يختارون المنتخبات الأوروبية فقط. براهيمي.. طافار وماندي النجوم القادمة للخضر وبعد إنهاء ملف غلام وقبله إسحاق بلفوضيل، ستركز الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في الأيام القليلة القادمة على بعض الأسماء الجديدة التي بإمكانها تقديم الإضافة للمنتخب، ويأتي ياسين براهيمي وسط ميدان نادي غرناطة الإسباني على رأس القائمة، بالنظر للمستوى الذي يتمتع به هذا اللاعب الذي تعرض لضغوطات كبيرة قبل سنتين عندما عرض عليه الناخب الوطني الأسبق رابح سعدان المشاركة في المونديال رفقة محاربي الصحراء. تشير كل التوقعات إلى التحاق هذا اللاعب الواعد بالتشكيلة الوطنية بعد نهائيات أمم إفريقيا، وقد يكون برفقة يانيس طافر المحترف بسويسرا والذي أبدى مؤخرا استعداداه لتقمص ألوان الخضر في المستقبل. عيسى ماندي يبقى أيضا الحل الأمثل للجهة اليمنى من دفاع الخضر، حيث عبر لاعب رامس الفرنسي في أكثر من مناسبة أنه لن يقول لا للجزائر في حال تلقيه لأي دعوة من المدرب الوطني.