الأولياء مصرون على مقاطعة الدراسة ابتداء من اليوم تجمع أمس الأول أولياء تلاميذ "ملحقة بومزار" التابعة لمدرسة البشير الإبراهي ببوروبة أمام مقر الملحقة من أجل التنديد بالظروف المحيطة بأبنائهم بتلك المدرسة التي تفتقد لأدنى شروط التمدرس، ورفضوا أن يكون أبنائهم ضحية الصراع المتواجد بين مديرية التربية لشرق العاصمة و وبلدية بوروبة التي يحاول كل طرف منهما ضم الملحقة إليه. يعود الصراع حول المؤسسة حسب ما استقيناه من أولياء التلاميذ إلى الثمانينات حيث تحاول بلدية بوروبة الإحتفاظ بها نظرا للموقع الإستراتيجي الذي تتواجد به الملحقة، وكخطوة أولية للإحتفاظ بها قامت بلدية بوروبة بغلق حجرتين بعد أن ألقت فيهما مجموعة من الكراسي و الطاولات غير الصالحة الإستعمال،من جهة أخرى تصر المديرية على الإحتفاظ بها، وهو ما يعكس ضم قسمين من إبتدائية البشير الإبراهيمي إلى ملحقة بومزار ، يدرس فيها التلاميذ في أسوء الظروف. حيث يوشك سقف الأقسام الإنهيار على رؤوس التلاميذ ، كما تصدعت الجدران فاسحة المجال لتسرب المياه و الأمطار إلى داخل الحجر، كما تتواجد النوافذ و الأبواب و الطاولات و الكراسي في حالة جد متدهورة، حتى السبورة توشك على الإنهيار وبالإضافة إلى هذا تنعدم الإنارة و التدفئة و النظافة داخل الأقسام والمراحيض . وحسب بيان لأولياء تلاميذ السنة الرابعة تحصلت "الشروق" على نسخة منه فقد شبهوا الملحقة بإسطبل لا يصلح حتى لتربية الدواجن والمواشي، وبالتالي فإنهم يهددون بتوقيف أبنائهم على الدراسة ابتداء من اليوم إلى حين استجابة السلطات لمطالبهم المتمثلة في صيانة و تهيئة الملحقة الابتدائية وتوفير التدفئة بها. كما تساءل أولياء التلاميذ عن سبب ضم هؤلاء التلاميذ الى هاته الملحقة في وقت تتواجد بالمدرسة الأم 4 أقسام شاغرة، وقد أصروا على ترك أبنائهم بدون دراسة على أن يستمروا في الدراسة هناك. ودعا الأولياء إلى عدم إقحام التلاميذ داخل دائرة الصراع لا ناقة لهم فيها و لا جمل، وقالوا أنهم ليسوا هنا لممارسة السياسة، بل للتنديد بالتسيير الذي يطال المدرسة رغم النداءات المستمرة لهؤلاء، ورغم أن المديرة كانت قد وعدتهم بإعادة ضم التلاميذ للمدرسة الأم إلا أن الأحوال ما زالت على حالها . سليمة حمادي