ناشد أولياء تلاميذ الثانوية وجمعيات القرية الفلاحية وعين سيدي امحمد والبثعة ومنطقة الزريقات ببلدية سيدي امحمد بولاية المسيلة، مسؤول الهيئة التنفيذية، تحقيق طلبهم المتمثل في إنشاء ثانوية بالقرية الفلاحية، تضع حدا لمعاناة أبنائهم الذين يتنقلون وبصفة يومية إلى الدراسة في البلديات المجاورة، نظرا لعدم توفرهم على ثانوية. وشرحت جمعية أولياء التلاميذ للقرى المذكورة والمتواجدة ببلدية سيدي امحمد بدائرة عين الملح بالمسيلة، وبالتفصيل المعاناة التي يتكبدها تلاميذ منطقتهم من أجل التنقل يوميا إلى البلديات التي تتوفر على ثانوية لمزاولة دراستهم، مذكرين في شكواهم التي سلموها أمس إلى رئيس ديوان والي الولاية، أن قريتهم التي تم تشيدها سنة 1975 ضمن مشروع ألف قرية وقرية، تملك أكبر إبتدائية والمتمثلة في إبتدائية ثامر الشهيدين وتضم 500 تلميذ، ومتوسطة واحدة موجودة بتراب البلدية والمسماة محدادي عبد الرحمان التي تم بنائها منذ 21 سنة ويدرس بها 700 تلميذ، لا تتوفر على ثانوية، مضيفين، أنه وبالرغم من أن القرية الفلاحية سيدي امحمد التي يقطنها 1600 نسمة و1200 بالبعثة و600 نسمة بالزريقات، بالإضافة إلى العدد الهائل من التلاميذ والذي يتزايد وبشكل كبير، وفاق أكثر من 300 تلميذ، يزاولون دراستهم بثانوية عين الملح، وهو ما أدى إلى حدوث مشاكل التي من بينها الإرهاق الدائم للأبناء والذين يخرجون في ساعات مبكرة ويعودون مع الليل، ونزوح بعض السكان إلى بلدية عين الملح لكي يتمكن أبنائهم من مزاولة الدراسة في الطور الثانوي ودون صعوبات، بالإضافة إلى التسرب المدرسي الذي طال العديد من التلاميذ بسبب فقر أوليائهم، خاصة لدى الإناث اللاتي توقفن عن الدراسة، لبعد موقع التمدرس ولطبيعة المنطقة المحافظة، دون الحديث عن الغيابات المتكررة والتأخر الدائم للعديد منهم والذي يرجع إلى أن المنطقة التي يقطن بها هؤلاء بعيدة عن أماكن توقف حافلات النقل المدرسي، مما حال دون وصولهم في الوقت المناسب، مع الازدحام المسجل في تلك الحافلات، مؤكدين في نهاية الشكوى، أن عدد التلاميذ يتضاعف من سنة إلى أخرى، وأصبح هاجسا يطارد الكثير من الأولياء الذين لم يجدوا سوى المسؤول الأول بالولاية، لعله وعسى أن يتدخل هذا الأخير ليرفع الغبن عنهم ويأمر مصالحه بتسجيل مشروع إنشاء ثانوية أو على الأقل فتح ملحقة.