يدرس تلاميذ الثانوية الجديدة لبلدية القور بجنوب شرق ولاية تلمسان في ظروف قاسية، فالثانوية الجديدة تفتقد للماء والكهرباء والمراحيض وهي ظاهرة غريبة يحتار لها أولياء التلاميذ الذين نبهوا إلى خطورة استخفاف القائمين على القطاع بمستقبل أبنائهم خصوصا وأن الثانوية جديدة ولازالت الأشغال لم تنته، حيث تعرف تأخرا كبيرا.هذه الظروف أثرت بشكل حاد على التحصيل العلمي للتلاميذ وظروف التمدرس والتدريس تبدو شبه مستحيلة في ثانوية كان يفترض أن تنجز في موعدها المحدد وهو ما يتطلب تدخل الوصاية لوضع حد لهذه الفضيحة. وعلى صعيد آخر وفي سياق الحديث عن ظروف التمدرس للتلاميذ بولاية تلمسان يضطر الأطفال المتمدرسين في العديد من القرى والمداشر التابعة لبلديات ولاية تلمسان إلى قطع مسافات طويلة قبل الوصول إلى مقاعد الدراسة سواء بشمال الولاية أو بجنوبها. وبقرية سانف لبلدية سيدي الجيلالي يقطع التلاميذ 28 كلم ذهابا وإيابا يوميا من أجل الالتحاق بمقاعد المدرسة الابتدائية الموجودة بقرية بلحاجي بوسيف أو التنقل على متن شاحنات بعض السكان الذين ينشطون في قطاع النقل العمومي للبضائع وهذا نتيجة انعدام مدرسة ابتدائية رغم النداءات والرسائل التي وجهها الأولياء للمسؤولين عن مديرية التربية الذين أداروا ظهورهم لأكبر فضيحة تخص مشروعا وهميا لمدرسة لم تنجز منذ سنة 1996 وكأن الأمر يتعلق بتلاميذ بلد آخر يقول الأولياء الذين أوصدت مديرية التربية الأبواب في وجوههم من أجل إيجاد حل لأبنائهم وهو وضع يشابه ما يجري لتلاميذ التعليم الثانوي ببلدية العريشة، حيث لازال هؤلاء يهددون بالتصعيد نتيجة غياب أي أفق لانطلاق مشروع ثانوية العريشة الذي ظل مؤجلا منذ أكثر من سنتين وهو الملف الذي يعلم بتفاصيله كافة المسؤولين دون أن تتقدم الإجراءات الخاصة بالمشروع قيد أنملة.