من المنتظر أن يستلم اليوم الوالي المنتدب للدارة الإدارية بالدار البيضاء رسالة احتجاج من قبل 65 عائلة تقطن بالمحمدية مكان تهيئة بناء ثالث اكبر مسجد في العالم . وقد أدت أعمال انطلاق التهيئة الأولية لبناء المسجد الأعظم ،الذي يرعاه شخصيا رئيس الجمهورية إلى ترحيل 13 عائلة إلى شاليهات بعين طاية فيما تنتظر 45 عائلة قرار ترحيلها إلى نفس المكان. وقد تركت 13 عائلة سكناتها الوظيفية في مزرعة ''طلحة علي'' والتي قدمتها لهم الشركة العمومية ''سابطا'' عام 1990 دون حصولهم على وثائق الملكية. لكنهم يملكون بطاقة ناخب مما يعني إمكانية حصولهم على شهادات إقامة، وقد وجدت هذه العائلات نفسها خلال منتصف شهر رمضان مضطرة للخروج في الإقامة داخل شاليهات في منطقة عين طاية وقد خلقت لها صعوبات كبيرة حسب أقوال السكان لا سيما للمتمدرسين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لقطع أشواط كبيرة ولا تزال إلى غاية اليوم هذه العائلات تقيم داخل الشاليهات دون وعد بالحصول على تعويضات، حسب ما أدلت به للشروق اليومي . فيما تنتظر 45 عائلة من حي '' باباس '' بالمحمدية ترحيلها إلى وجهة وصفتها بالمجهولة مما أثار حفيظة السكان خاصة بعد سماعهم لترحيل العائلات السابقة إلى شاليهات، وفي رسالة وصلت ''الشروق اليومي'' من السكان قالوا أنهم لا يعارضون قرار ترحيلهم لكن بالمقابل ليسوا على استعداد للمغامرة بالإقامة داخل الشاليهات، كما عارضوا وصف سكناتهم القديمة بالفوضوية أو القصديرية على غرار إحدى العائلات المتكونة من ثمانية أفراد تم ترحيلها إلى شاليهات مما وجدت صعوبة في الإقامة داخله وعادت إلى سكناتها القديمة، يذكر أن هذه السكنات تعود إلى الحقبة الاستعمارية وأغلبها سكنات قديمة، لكنها حسب أقوال ساكنيها أرحم بكثير من الشاليهات. وحاولنا الاستفسار عن الوضع من بلدية المحمدية لكن دون جدوى بسبب أعمال نهاية العهدة، من جهة أخرى أكد الساكنون للشروق اليومي أنهم يطالبون بتعويضات سواء مادية أو سكنية مقابل ترك سكناتهم أو حتى وعودا باستلام سكنات لائقة لا سيما أن الأمر يتعلق بمشروع وحلم الرئيس شخصيا. ومن المنتظر أن يستلم اليوم الوالي المنتدب للدائرة الإدارية بالدار البيضاء شكوى أكثر من 45 عائلة تقطن بحي ''الباباس ''. يذكر انه تم اختيار بلدية المحمدية لاحتضان مشروع حلم الرئيس في بناء ثالث أكبر مسجد في العالم بطاقة استيعاب تصل إلى 120 ألف مصلي وقد أمر الرئيس بوتفليقة باحترام مواعيد الإنجاز ومراعاة الخصوصيات المعمارية الجزائرية في إنجاز المشروع مع الاستفادة من أحدث تقنيات البناء ليكون المسجد صورة حقيقية عن الجزائر. فضيلة مختاري