أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله أمس أن أشغال انجاز مسجد الجزائر ستنطلق نهاية الثلاثي الأول أو بداية الثلاثي الثاني من سنة 2009 وذلك بعد انتهاء عملية تهيئة الأرضية التي شرعت فيها أمس مؤسسة كوسيدار. وأوضح غلام الله على هامش إشرافه على انطلاق عملية تهيئة أرضية جامع الجزائربالمحمدية بالحراش أن أول صلاة في هذا المعلم الذي سيكون رمزا للهوية الوطنية ستؤدى بعد انتهاء انجازه في ظرف36 أو42 شهرا، مشيرا إلى أن المشروع يوجد حاليا في مرحلة الدراسات التي تشهد- حسبه- تطورا خاصة أنها أوكلت لمكتب ألماني يتمتع بالخبرة، الكفاءة، التجربة والقدرة على إتمام الدراسات في وقتها بعد التعديلات التي مست المخطط الأول. وأكد المسؤول الأول على قطاع الشؤون الدينية أن المسجد الكبير يكتسي أهمية كبيرة ويستجيب لتطلعات الجزائريين وفخر لهم، حيث سيجدون طموحهم في هذا الصرح الذي سيضم آلاف المصلين ويحمل الكثير من الدلائل الدينية، الثقافية والتاريخية من خلال مجموعة من المرافق وهي موزعة على المساحات الأرضية وما تحت الأرضية ومركز للقرآن فيه مكتبة تضم كتبا ومراجع في شتى العلوم الإسلامية، ومدرسة تضم قاعات للمحاضرات والندوات تستوعب 1500 شخص وهي مجهزة بوسائل تقنية حديثة بالإضافة إلى متحف ومركز للأبحاث العلمية ومركز ثقافي ومكتبات صغيرة ومدرجات وصالات ومقاهي للانترنت وفندق وحدائق ومساحات خضراء كما سيجهز بمدخل مهيئ بمساحة تقدر ب 20 ألف متر مربع، صحن المسجد، قاعة صلاة، المنارة التي تكون مميزة بعلوها، مفتوحة للزوار وتتضمن عدة مستويات علوية يضم كل مستوى نشاطات ثقافية وتاريخية. وقد شرعت مؤسسة كوسيدار أمس في أشغال تهيئة أرضية المشروع حيث اعتبر السيد أحمد مدني المدير الفرعي للتوثيق والاتصال بالوكالة الوطنية لانجاز جامع الجزائر عملية تهيئة الأرضية خطوة لربح الوقت والانطلاق في الانجاز مباشرة بعد ذلك في نهاية مارس القادم على أن يكون المسجد جاهزا بكل مرافقه، حسبه، في2013 . ووعد السيد مدني بإنهاء كل المراحل التي تتطلبها العملية في وقتها المحدد مشيرا إلى أن الأرض التي ينجز فوقها المسجد على مساحة 20 هكتارا ملك للدولة وخالية من كل نزاع حيث تم تعويض المؤسسات التي كانت في الموقع على غرار الديوان الوطني للخمور والرهان الرياضي كما تم ترحيل 54 عائلة مؤكدا على إعادة إسكان كل العائلات من قبل السلطات المحلية. وفي هذا الصدد أكد الوالي المنتدب للدار البيضاء السيد عبد الله بن منصور على هامش انطلاق عملية تهيئة الأرضية أن عملية اسكان119عائلة تم إحصائها بالمكان ستتم في الوقت المناسب حسب سير الأشغال وأن العائلات ستدرس حالتهم حالة بحالة مع الأخذ بعين الاعتبار تمدرس التلاميذ. يذكر أن عملية تهيئة الأرضية تتمثل في تجريد المساحة المخصصة للبناء من مخلفات بنايات قديمة بعضها في شكل بناءات حديدية كمستودعات وحظائر، وقد تم إنشاء الوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير مسجد الجزائر في2005 تكفلت باختيار قطعة أرض للمشروع تكون قريبة من البحر وتوجد في موقع استراتيجي وهي ببلدية المحمدية تتربع على مساحة تقدر ب20 هكتار. وقد أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة كوسيدار السيد قريرة شريف أن الغلاف المالي الإجمالي المخصص لعملية تهيئة الأرضية يقدر ب 350 مليون دينار وان مؤسسته جاهزة بكل الوسائل لاحترام الآجال المحددة للقيام بعملية تهيئة الأرضية مضيفا أنه سيتم الانتهاء من هذه العملية قبل 15 مارس القادم.