مجسم لمسجد الجزائر الأعظم ينتظر أن تنطلق أشغال بناء جامع الجزائر الأعظم نهاية الثلاثي الأول أو الثاني من السنة المقبلة 2009 لتدوم بين 36 إلى 42 شهرا، بعد ما أدخلت عدة تعديلات على الشكل الذي وضعه مكتب الدراسات الألماني الفائز بالمسابقة الهندسية لإعطائه الطابع المغاربي بروح جزائرية، وقد انطلقت رسميا أمس عملية تهيئة أرضية الجامع. * واستباقا لإطلاق مناقصة اختيار الشركات التي تقوم بإنجاز الجامع، أعطى وزير الشؤون الدينية والأوقاف إشارة انطلاق عملية تهيئة أرضية المسجد التي تمتد على مساحة 20 هكتارا ببلدية المحمدية بالعاصمة، حيث تمت إزالة معظم المرافق والبنايات التي كانت فوق الأرضية، وقد تمكنا من الإطلاع على المرحلة المتقدمة من الهدم والتي طالت بالدرجة الأولى النادي العريق للفروسية بالمحمدية ومستودعات الحظيرة البلدية ومخازن مجاورة، إضافة إلى سكنات موجودة بالمكان منذ عهد الاستعمار، وبقي جزء كبير ينتظر الهدم مثل مصنع الخمور والمعهد العلمي لتكوين التقنيين السامين، كما يوجد على الأرضية مساكن جديدة سيكون مصيرها الهدم حسب أحد المسؤولين. * وحسب وزير الشؤون الدينية والأوقاف فإن الشكل الفائز في المسابقة الهندسية والذي وضعه مكتب الدراسات الألماني، لم يبق على حاله، إذ قام فريق من الخبراء الجزائريين في مجال الهندسة والتاريخ والتراث بإدخال تحسينات وتعديلات على الشكل لإعطاء الجامع الروح الجزائرية، بعد ما أخذ على الشكل مقاربته للأسواق التجارية والقاعات الرياضية والمطارات. * وحسب الوزير، فإن النقاش دائر حاليا حول تغيير شكل المنارة وموقعها، حيث يمكن نقلها لداخل صحن المسجد أو بطرفه بدل البعد الذي وضعت عليه في الشكل، في انتظار تجسيد ذلك على الواقع، حيث سيحضر مكتب الدراسات المعني ما لا يقل عن 5 آلاف تصميم هندسي قبل بداية مرحلة الإنجاز. * وبالمقابل يطرح بناء جامع الجزائر مشكل إسكان العائلات التي كانت تقطن فوق الأرض التي خصصت للمشروع، إذ أكد الوزير أنه في مرحة إحصاء تلك العائلات كان العدد 54 عائلة، وبعد إسكان بعض منها اتضح أن العدد ارتفع الى 164. * أما الوالي المنتدب للدار البيضاء عبد الله بلمنصور فأكد أن العائلات التي تنتظر إعادة إسكانها هي بعدد 119 ولن يتم نقلها إلا مع نهاية السنة الدراسية أخذا بعين الاعتبار ظروف تمدرس أبنائها.