إعتبر الفنان المعتزل جلول، في تصريح ل"الشروق" أن طبيعة المحيط جد ضرورية ومهمة حتى يتمكن الفنان من الثبات على هجران الوسط الفني والملاهي الليلية وحياة المجون والفساد، مؤكدا أن عائلته ساعدته بشكل كبير في التمسك باعتزال الغناء والتوبة إلى الله عزوجل. وأضاف المنشد جلول معلقا على عودة الشابة خيرة إلى الغناء بعد ارتداء الحجاب وإعلان توبتها، حيث صرحت أنها لم تتمكن من المواظبة على حياة التدين قائلا:"الشابة خيرة لم تتمكن من الاستمرار في الاعتزال لأن المحيطين بها لم يساعدوها على ذلك، وحتى المقربين منها ولهذا لم تنجح في مغادرة الملاهي الليلية"، دعا الله أن يحبب الإيمان والصلاة والحجاب والتقى إلى قلبها، وفي سياق متصل، أشار جلول إلى أنه لم يقطع علاقته ببقية الفنانين وأنه مازال يدعوا لهم بالصلاح والهداية -إن شاء الله-. ومن جهة أخرى، ذكر المنشد جلول، الذي طلق منذ سنوات حياة "الكاباريهات" بعد أن قرر الاتجاه إلى الانشاد الديني أنه لم يندم للحظة على الاعتزال، ولكنه نادم على ما فعله من قبل "الغناء"، مشيرا إلى أنه أصبح يحيي حفلات دينية في مختلف أنحاء العالم وحتى في أوربا، وأكد جلول أنه عاد أول أمس من جولة في مختلف المدن الفرنسية، أين أحيا عددا من الحفلات بالإضافة إلى إحيائه لحفلات زفاف عائلات الجالية الجزائرية في المهجر، حيث قال جلول في هذا السياق:"تجاوب الجالية الجزائرية مع النشيد الديني كبير جدا لأنهم متعطشون لكل ما له علاقة بهويتهم"، قبل أن يختم حديثه بقوله:"ليست أغنية الراي فقط من توصل إلى النجومية، ولكن حتى النشيد الذي يعد تسبيحات لله وذكر يقود إلى الشهرة".