أتت أخيرا الحملة الدعوية، التي أطلقها الشاب جلول لإقناع زملائه سابقا من مغنيي الراي بوهران على تطليق هذا الوسط، أُكلها، حيث أعلن وسط جمع غفير من الناس ليلة الجمعة، عن اعتزال الشابة خيرة للغناء وتفرغها للأعمال الخيرية. * فجّر ليلة الجمعة، الشاب جلول أثناء حضوره لتقديم واجب العزاء لعائلة أحد الأشخاص المتوفين بحي سان بيار الشعبي بمدينة وهران، مفاجأة اعتزال مغنية "الكباريهات" الشابة خيرة، أمام دهشة المعزين، خاصة الشباب الذين حثهم الشاب جلول على عدم اللهث وراء ملذات الدنيا والانغماس في المحرمات، حيث قال بأن زياراته المتكررة لمنزل الأخت خيرة لإقناعها على تطليق جو الكباريهات والسهرات الصاخبة والتوبة منها بلا رجعة، أثمرت في الأخير بقرار نهائي وشجاع منها بعدم العودة الى ذلك الوسط الموبوء، بعد أن أبصرت طريق الحق، الذي أعمى عيناها عنه "فيروس الشهرة" الذي قضى على قيم الأخوة والتسامح لدى الفنانين وجعلهم يلهثون وراء الثروة بأي وسيلة. * الشابة خيرة قررت أخيرا اعتزال الغناء والتفرغ للأعمال الخيرية، حاذية حذو الشاب جلول الذي تحول الى داعية في الوسط الفني بعاصمة غرب البلاد، إذ لم يكتف بدعوة الشابة خيرة الى تطليق الغناء، بل امتدت حملته الى زوجها محمد بلحاج المعروف باسم "بابا" صاحب الملهى الليلي المشهور بالكورنيش الوهراني الذي يحمل اسم "الجوهرة"، علما أنه يشرف أيضا على إدارة فريق شباب عين الترك، حيث قال الشاب جلول إنه دخل في مرحلة جدية لإقناع زوج الشابة خيرة على هجران جو الكباريهات والتوبة الى الله توبة نصوحا. * الشاب جلول قال في عديد المناسبات إنه لاتزال تحز في نفسه وفاة رفيق دربه الفني، المنتح تاج الدين الذي توفي منذ مدة بسكتة قلبية، إذ قلبت هذه الحادثة المأساوية كيان الشاب جلول رأسا على عقب وحولته الى شيخ يدعو فناني الراي بالتحديد الى تطليق هذا الوسط، مؤكدا رفقة إمام مسجد زين العابدين الذي احتضن توبته أنه لن يكل ولن يمل من دعوة مغنيي الراي الى تطليق الغناء الهابط وإدارة البوصلة نحو الفن الراقي الذي قضت عليه الكلمات السوقية.