أكدت مديرة بريد الجزائر أن حوالي 10 ولايات على مستوى الوطن لا يلبي بنك الجزائر بشكل كاف حاجيات وكالتها البريدية في مجال السيولة النقدية، فيما تتراوح حاجيات بريد الجزائر ما بين 20 و24 مليار دج أسبوعيا بمعدل 100إلى 500 مليون دج لكل ولاية، بينما يتعدى الطلب بولاية الجزائر المليار دج أسبوعيا حسب نفس المتحدثة . و من أجل تسوية مشكل نقص السيولة المالية بوكالات البريد اقترحت مديرية البريد الآنسة غنية حوادرية في لقاء نظمته أمسية أول أمس بمقر المديرية حول مشكل ندرة السيولة النقدية بالوكالات البريدية مجموعة من الإجراءات و الحلول من بنك الجزائر لتلبية طلبات زبائن المؤسسة البريدية، تتعلق بإجراء تحويلات مالية من بعض الوكالات البريدية التي تتوفر على فائض في السيولة إلى تلك التي تعاني عجزا ماليا، كما اقترح وضع سيارات مؤمنة تابعة لبريد الجزائر و المخصصة لنقل الأموال تحت تصرف بنك الجزائر من اجل التمكن من تحويل هذه السيولة. و أوضحت الآنسة حوادرية في ردها على الطرح الذي أورده بنك الجزائر في الأيام القليلة الماضية حيث صرح انه ليس بإمكانه الاستجابة لكل طلبات هذه المؤسسة البريدية لان وضعها يتميز بالطلب الشديد في مجال السحب ،و في سياق مداخيل محدودة و كذا الغياب شبه الكلي للإيداعات على مستوى شبابيك بنك الجزائر، حيث قالت أن بريد الجزائر ليس بنكا من ثمة فهو لا يتوفر على الموارد المالية الكافية لإيداعها لدى بنك الجزائر، كما أنه ليس مرخصا لمنح قروض في حين أن ودائع الزبائن لدى الحسابات الجارية البريدية ضئلية جدا لدى وكالاته بالمقارنة مع البنوك الأخرى مضيفة. كما أشارت المتحدثة إلى انه على خلاف الحسابات البنكية أو حسابات الادخار المفتوحة لدى البنوك تستغل الحسابات البريدية المقدرة بتسعة ملايين حساب ببريد الجزائر فقط لاستقبال تحويلات أجور عمال مؤسسات الدولة، وأعطت مثالا على ذلك بخصوص موظفي وزارة التربية الوطنية المقدر عددهم بنصف مليون شخص يتقاضون أجورهم كلهم على مستوى بريد الجزائر عن طريق الحساب الجاري الذي تمنحه الوزارة وبالتالي فان بنك الجزائر هو المصدر الوحيد لأموال بريد الجزائر. و في هذا الصدد ألحت على اتخاذ تدابير لتشجيع ولوج الأموال المتعامل بها خارج المسلك البنكي إلى المسلك القانوني. جدير بالذكر أن بنك الجزائر كان قد أشار مؤخرا إلى تباطؤ في وتيرة حركة الأوراق المالية و فسر ذلك بفرضية حركة نقدية متزايدة خارج المسلك البنكي و كان البنك المركزي قد أوضح حينها أن هذه الظاهرة تزيد في كثافة سحب الأوراق النقدية من بنك الجزائر. سليمة حمادي