طالب عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين، والقيادي بتحالف دعم الشرعية، من وصفهم بالانقلابيين، بالاعتراف بأخطائهم لبدء حوار سياسي جاد على أساس خريطة الطريق التي طرحها الرئيس المعزول محمد مرسي. وأضاف العريان، في تسجيل مصور بثته قناة "الجزيرة مباشر مصر"، مساء الأحد، ويعد سادس إطلالة إعلامية له خلال الشهر الجاري "نحن في حاجة ماسة إلى أن نعلي من قيم الحوار والتفاهم والتسامح والعمل السياسي، وأن نرسي آليات الديمقراطية". واعتبر نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن "نقطة البداية في الخروج من هذه الأزمة الطاحنة التي دمرت اقتصاد مصر وافتقدت النسيج الاجتماعي تماسكه، أن يعترف الانقلابيون أنهم أخطأوا وارتكبوا خطيئة كبرى بالانحياز إلى فصيل دون فصيل ولم يكونوا ديمقراطيين". وأضاف شارحا تفاصيل مبادرته "ثم بعد ذلك يأتي الحوار، بعد أن نستعيد الثقة في بعضنا، بإلغاء كل الإجراءات الباطلة التي نتجت عن هذا الانقلاب، وإخلاء سبيل جميع المعتقلين، وتقديم كل من ساهم في القتل وساهموا فيه وحرضوا عليه إلى محاكم عادلة، حتى لو كانت استثنائية وثورية، وأن يعود الرئيس (محمد مرسي) والشرعية التي تم انتهاكها لكي نستكمل معه خريطة الطريق الوحيدة التي أعلنها في آخر خطاب له". وأشار العريان إلى أن "الفارق بين خريطة الطريق التي أعلنها مرسي والتي أعلنها قائد الانقلاب وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي، هي أنه عزل الرئيس وعين واحدا مكانه، وأنه عطل الدستور وأوقف العمل به، أما باقي الخريطة فهي متطابقة تكاد تكن منسوخة من كلام الرئيس". وتابع أن الانقلابيين "يخافون من ظهور مرسي أمام المحكمة حتى لا يفند أقوال السيسي وأركان دولته". ودعا القيادي بتحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى إلغاء الإجراءات الاستثنائية والإفراج عن المعتقلين، مضيفا أن "رجال الشرطة لن يزرعوا الخوف في نفوس المصريين الذين سيستمرون في النزول إلى شوارع المدن المصرية للتظاهر دعما للشرعية". وأكد العريان أن مصر بمسلميها ومسيحييها ستمضي إلى الأمام لتدحر من سماهم الانقلابيين من أجل "بناء وطن سيّد حرّ" مشيرا إلى أن مصر يجب أن تكون "قائدة في المنطقة لا تابعا ذليلا لمن يتفضل عليها ببعض المليارات". كما أعرب في كلمته عن أسفه لما شهده مسقط رأسه قرية ناهيا وقريتي كرداسة ودلجا. كما أبدى حزنه على ما يجري في سيناء، مبديا استنكاره لأن يقتل مصري من الجيش أو الشرطة إخوانه من المواطنين المصريين.