قال عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، إن على من وصفهم بالانقلابيين "الاعتراف بالخطأ"، وإطلاق سراح الرئيس المعزول، محمد مرسي، متهما إسرائيل بدعم السلطات المصرية الجديدة وتخويف الغرب من الإسلاميين. وقال العريان، في رسالة مصورة هي الثانية له منذ تواريه عن الأنظار قبل أسابيع، مع بدء حملة توقيف كبار القياديين في جماعة الإخوان وحزب "الحرية والعدالة" إن مصر "في أزمة حقيقية بسبب الانحراف عن العملية السياسية الديمقراطية، والاتجاه لانقلاب عسكري، بعدما نسيت كل دول العالم الانقلابات." وأضاف العريان في كلمة مسجلة عرضتها صفحته الشخصية على موقع فيسبوك نقلا عن فضائية "الجزيرة": "نحن في حاجة ماسة لإعلاء قيمة الحوار والتفاهم والتسامح وأن نرسي آلات الديمقراطية وأن يعترف كل من شارك بهذا الانقلاب العسكري الذي تحول إلى انقلاب دموي بعد مجازر رابعة والنهضة ودلجا وكرداسة وناهيا." واعتبر القيادي الإسلامي أن نقطة البداية للخروج من هذه الأزمة هي "أن يعترف الإنقلابيون بأنهم أخطأوا وانحازوا لفصيل ضد فصيل" ومن ثم "إلغاء الإجراءات الباطلة وإخلاء سبيل المعتقلين وإجراء تحقيق بكل المذابح التي تمت وتقديم كل الذين تورطوا في القتل إلى القضاء وعودة الرئيس والشرعية لنستكمل معه خريطة الطريق التي أعلنها بآخر خطاب له." واعتبر العريان أن خريطة الطريق التي عرضها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لم تقدم جديدا، إذ اعتمدت نفس الخطوات التي كان مرسي قد أعلنها، بفارق وحيد وهو "عزل مرسي وإحضار رئيس مؤقت انقلابي!." داعيا إلى العودة عن "هذا المسار الذي يتجه نحو دولة بوليسية تقهر الشعب." ورفض العريان، المطلوب للقضاء بعدة قضايا، أن تكون مصر "تابعا ذليلا لمن يتفضل عليه بمليارات الدولارات،" كما قال إن بلاده احترمت السلام بينما "تآمر قادة الصهاينة على إرادة المصريين ويحتضنون قائد الانقلاب، الفريق السيسي، ويحذرون أوروبا وأمريكا من أن اختفاء السيسي والانقلاب سيشكل كارثة" على حد تعبيره.