يقوم مخبر متخصص على مستوى المديرية العامة لنفطال بعميلة تحليل لعينات من شحنة مستوردة من الوقود هي محل شبهة حسب ما صرح به الأربعاء بوهران مدير مقاطعة الوقود للغرب للشركة بوهران محمد العيد رضاضة. وذكر نفس المسؤول أنه يفترض أن تكون هذه الشحنة من الوقود من نوع البنزين الممتاز التي تم استيرادها مؤخرا قد تسببت في حدوث أعطاب لسيارات" . وقال رضاضة "تلقينا عدة شكاوي من قبل أصحاب سيارات التي تعتمد على البنزين الممتاز خلال الأيام القليلة الماضية والذين أكدوا أن سياراتهم تعطلت عند التشغيل مباشرة بعد تزودهم بالوقود على مستوى عدة محطات بولاية وهران ومحطة واحدة بتلمسان". كما سجل عطل عدادات أجهزة ضخ الوقود ولواحقها الخاصة بالتصفية بعدد من محطات التوزيع سواء التابعة للخواص أو للشركة -كما أضاف السيد رضاضة. وذكر في السياق نفسه أن مصالح نفطال "قامت فورها بعزل شحنات البنزين الممتاز التي تزودت بها المحطات واقتطاع بعض الكميات التي حولت نحو مخبر الشركة بوهران إلا أن العملية لم تعط النتائج الكافية واضطررنا إلى إرسال عينات نحو مخبر متخصص تابع لنفطال بالعاصمة". وأوضح أنه بالنسبة لنوعية الشحنة المستوردة "اتضح أن لون البنزين الممتاز يميل إلى البني بينما ينبغي أن تكون نفس المادة شفافة"، مضيفا بالقول "أن الكمية تحتوي على مادة مضافة نعمل على تحديد طبيعتها". وقد استقبلت المصالح التجارية لشركة نفطال لحد الآن حوالي 100 ملف طلب تعويض من قبل أصحاب السيارات المتضررين وسيتم تعويضهم وفق الإجراءات المعمول بها من خلال مرافقة هيئة التأمين-حسب نفس المسؤول. وقال رضاضة "نعمل على الإصلاح الفوري لأجهزة الضخ بمحطات الخدمات والتي توقفت عداداتها عن التشغيل خاصة بالنسبة لأجهزة التموين الرقمية التي تدعمت بها المحطات المسيرة من قبل شركة نفطال". وفي ما يتعلق بتذبذب عملية التوزيع والطوابير المسجلة على مستوى محطات الخدمات في المدة الأخيرة أبرز رضاضة أن ذلك يرجع إلى بطء عملية شحن وتزويد هذه المحطات والذي يندرج في إطار إجراءات وقائية استثنائية حيث لا تغادر الشاحنات الخاصة بالتموين حظيرة الشركة إلا بعد مرور عدة ساعات من أجل التأكد من مطابقة وصلاحية الشحنة الأمر الذي تسبب في بطء عملية التموين بوهرانوالولايات المجاورة. ويتم التأكد من عدم وجود أجسام أو مواد إضافية قد تنجر عن اختلاط مفترض للشحنة المشتبه فيها مع باقي الكميات التي يتم جلبها من وحدات التخزين. وأضاف أن هذا الخلل في عملية التموين تزامن وفترة التوقف التقني المبرمجة لوحدة تكرير البترول بأرزيو من 1 إلى 30 سبتمبر مع العلم أن المنشأة تضمن وبصفة حصرية تزويد الجهة الغربية بالوقود فيما يرتقب المصدر عودة الأمور إلى طبيعتها في الساعات المقبلة. للإشارة فان المديرية الجهوية لنفطال بوهران التي تشرف على نقل وتخزين والتموين بالوقود لمناطق غرب الوطن، وكذا الولايات الجنوب غربية تمون بصفة حصرية من محطة تكرير البترول بأرزيو والتي تضمن إنتاج 70 بالمائة من حاجيات هذه المناطق من الوقود والنسبة المتبقية تضمنها محطة تكرير البترول لسكيكدة والشحنات المستوردة تمر جميعها عبر وحدة أرزيو. وطمأن رضاضة أن جميع الإجراءات تم اتخاذها لضمان السير الحسن لعملية التموين بالوقود "كون الكميات المتوفرة تغطي كامل الاحتياجات". كما أطلقت الشركة مخططا للتوزيع لتلبية الحاجيات والحد من الطوابير وذلك من خلال فتح محطات نفطال طيلة اليوم وحتى خلال الليل وبدون انقطاع. كما أعرب نفس المسؤول عن أمله في أن تعمل المحطات التابعة للخواص على تقديم الخدمة ليلا.