كثفت مصالح الأمن عملياتها ضد ترويج الأقراص المهولسة و المخدرات في أوساط الشباب بعد أن تبين استهالاكها من قبل العناصر التي جندتها الجماعات الإرهابية للقيام باعتداءات انتحارية. وقد حجزت مصالح الدرك الوطني منذ بداية السنة ما لا يقل عن كما سجلت ستين الف من الأقراص المهلوسة و هو الرقم الذي يوضح تفاقم انتشار هذا النوع من المخدرات في الجزائر مقارنة بالسنوات الماضية. وقد زاد انتشار الأقراص بنسبة 121 بالمائة، إذ وصلت إلى 61298 قرصا بعدما كانت العام الماضي 27757 قرصا مهلوسا. وقد جاءت هذه العمليات في الوقت الذي تعتزم فيه الدولة حماية الشباب والقصر من الفكر التكفيري المتطرف الذي يقودهم إلى العمليات الإجرامية خاصة منها التفجيرات الانتحارية التي عادة ما يكون منفذوها تحت تأثير المخدرات. كما حجزت نفس المصالح 90 ألف نبتة بين العفيون والقنب الهندي يتم زراعتها في حقول خاصة وتسويقها في سوق المخدرات الجزائرية التي أخذت تغرق الشباب، وتجرفهم وراء الإدمان في حين تراجعت نسبة الكوكايين المحجوزة ب 99 بالمائة، إذ سجلت هذا العام 103.9 غرام بعدما كانت 7640 غرام خلال تسعة أشهر من العام الماضي. وتفاقم الرقم بشكل مثير للانتباه خلال هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث قضت ذات المصالح هذه السنة على 90الف و 989 نبتة قنب هندي، في حين حجزت617 نبتة في نفس الفترة من 2006، أي بفارق 14 ألف و 647 نبتة، وهو الرقم الذي يستدعي دق ناقوس الخطر للحد من الظاهرة التي باتت تعرف بالمغذي الأساسي للجريمة. وإضافة إلى النبات فقد حجز أفراد الدرك الوطني بذور الأفيون والقنب الهندي التي لم يٌسجّل لها أثرا العام الماضي مما ينذر بتكثيف نشاط شبكات إنتاج المخدرات في الجزائر، التي أخذت في التوسع، بجلبها البذور من الخارج لتعزيز الإنتاج حيث تم حجز 0.542 كلغ من بذور القنب الهندي و 193.28 كلغ من بذور الأفيون كانت موجهة للزرع في ذات الحقول. و في سياق متصل حجزت ذات المصالح خلال نفس الفترة 3 طن و 32.656 كلغ من الكيف المعالج، الرقم الذي عرف ارتفاعا هو الآخر بفارق 120 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث تم حجز 1376.54 كلغ. هذا وقد ألقت مصالح الدرك الوطني خلال هذه السنة في إطار جهودها المبذولة للحد من الظاهرة القبض على 2935 شخصا تم تقديمهم أمام العدالة مع إحصاء 1910 قضية أودع من خلالها 2354 شخصا الحبس وأُخلي سبيل البقية، بعدما تم إيقاف 2792 شخص في 2006، من مجموع 1895 قضية، أودع خلالها 2181 شخص الحبس. ريم.أ