حجزت مصالح الدرك الوطني لولاية عين الدفلى، أزيد من قنطارين من الكيف المعالج في أماكن متفرقة، الى جانب أقراص مهلوسة ضبطت بحوزة عدة أشخاص في غضون السنة الماضية· وقد تمكنت ذات المصالح بفضل خبرة أعوانها، المجندين للتصدي لظاهرة استهلاك وترويج المخدرات والاستعانة بالكلاب المدربة، من شل حركة سبع شبكات كبرى لها امتدادات في أرجاء الوطن، تقوم ببيع السموم، خاصة في الأوساط الشبانية، حيث حجزت ما يفوق القنطارين و13 كلغ من الكيف المعالج كما ضبطت بحوزة 83 شخصا، 146 غرام من الكيف و34 قرصا مهلوسا بحوزة 6 أشخاص، بمجموع 53 قضية سجلت خلال سنة 2007، في حين أن الكمية المحجوزة استنادا الى الإحصائيات المقدمة من قبل مصالح الدرك الوطني لم تتجاوز في غضون سنة 2006، 287،53 كلغ بفارق يصل الى أزيد من 160 كلغ من الكيف المعالج، مما يعني استفحال ظاهرة ترويج المخدرات وسط المجتمع وتنامي الشبكات المختصة في عملية المتاجرة بالسموم ومحاولتها الإيقاع بضحايا جدد من المستهلكين·· كما يفسر الفارق الموجود في الكمية المحجوزة بالنشاط المكثف لمصالح الدرك الوطني، عن طريق القيام بدوريات مداهمات مفاجئة لأوكار الفساد والجريمة، إذ قامت ب82 عملية مداهمة خلال السنة الماضية مع ترصد نشاط الأشخاص المشتبه فهم استنادا إلى معلومات مقدمة من طرف المواطنين، أو وضع حواجز ثابتة على مستوى أهم المحاور التي يشتبه أن تمر منها المخدرات بكافة أنواعها، خاصة الطريق الوطني رقم 04· وأمام ارتفاع ظاهرة ترويج واستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة، ينبغي على جميع الهيئات والجمعيات، التصدي للظاهرة بالتحسيس والتوعية في المدارس والثانويات والجامعات، التي تعد أكبر الأماكن استقطابا لعنصر الشباب المغرر بهم من قبل المجرمين، كما ينتظر من أئمة المساجد القيام بنفس المهمة في سبيل إصلاح وتوعية المجتمع بمخاطر هذه السموم·