قالت وزارة الدفاع الأمريكية، مساء أمس الجمعة، ان القوات الأمريكية اعتقلت لطيف محسود القيادي الكبير في حركة طالبان باكستان في عملية عسكرية واحتجزته بموجب قانون يسمح باستخدام القوة ضد القاعدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. وقد يكون اعتقال لطيف محسود وهو نائب قريب من حكمة الله محسود زعيم طالبان الباكستانية ضربة كبيرة للجماعة التي تسعى للإطاحة بالحكومة الباكستانية المدعومة من الولاياتالمتحدة وتستهدف القوات الأمريكية في أفغانستان ثم استهدفت الولاياتالمتحدة نفسها. وقالت متحدثة باسم البنتاغون إن محسود اعتقل في عملية عسكرية أمريكية في أفغانستان، لكن صحيفة واشنطن بوست قالت، الجمعة، إنه خطف من موكب حكومي أفغاني في إقليم لوجار قبل عدة أسابيع عندما كان مسؤولون أفغان يحاولون تجنيده لبدء محادثات سلام. وأضافت الصحيفة أن الحادث الذي يعد انتهاكا خطيرا لسيادة أفغانسان أثار غضب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وأدى إلى فتور في العلاقات الأمريكية الأفغانية، بينما يحاول مسؤولون أمريكيون الضغط على أفغانستان كي تقبل توقيع اتفاق يسمح قوات أمريكية صغيرة في أفغانستان بعد عام 2014. ورفض مسؤولون في البنتاغون التعليق على تقرير واشنطن بوست. ويعتقد أن طالبان الباكستانية دربت فيصل شاهزاد، وهو أمريكي من أصل باكستاني، على صنع القنابل ومولت مؤامرته لتفجير سيارة ملغومة في ميدان تايم سكوير في نيويورك في عام 2010 . ولكن القنبلة لم تنفجر وقام خبراء بإبطال مفعولها. والحركة متورطة في عدة هجمات داخل باكستان. من بينها هجمات على دبلوماسيين أمريكيين واعتداءات أسفرت عن مقتل مدنيين باكستانيين.