انتقلت حمى بيع المواشي بنقاط بيع عشوائية بالعاصمة من الأحياء الشعبية إلى بعض الأحياء الراقية عشية عيد الأضحى، حيث حولت الظاهرة التي تتكرر كل سنة في مثل هذا الموعد ببعض الأماكن الشاغرة ومداخل المنازل إلى إسطبلات تنبعث منها روائح كريهة، بالإضافة إلى الفضلات التي يتركها البائعون بالطرقات والأرصفة على غرار ما يحدث في بعض أحياء القبة والمقرية وحتى الشراقة. فرغم قرار ولاية الجزائر القاضي بمنع بيع الأغنام بمقرات وأماكن غير مرخصة كلما اقترب عيد الأضحى، غير أن بعض التجار وبائعي المواشي يضربون تلك القرارات والقوانين عرض الحائط واضعين السلطات المحلية عند الأمر الواقع. وقد تنقلت "الشروق" ببعض نقاط البيع بكل من الحراش، عين النعجة، باش جراح، بعض أحياء الدار البيضاء كالحميز وببلدية باب الزوار، هي الأحياء الأكثر شعبية بالإضافة إلى باب الوادي، فلاحظنا تكرر الظاهرة من جديد بوضع نقاط بيع عشوائية اقل ما يقال عنها أنها شوهت المظهر الحضري لمدن العاصمة، ولم تقتصر الظاهرة عند هذا الحد فقط بل تعدته إلى البلديات الراقية، شأن القبة والشراڤة أين تحدى بعض التجار كافة قرارات مصالح ولاية الجزائر التي كانت قد حددت نقاط بيع أضاحي العيد للحد من الظاهرة على غرار كل سنة حيث تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة قصد التقليل من انتشار البيع العشوائي للمواشي، ويتم ذلك من خلال إرسال تعليمات إلى كل مصالح بلديات العاصمة تنص على ضرورة تحديد نقاط بيع أضاحي العيد، وقد قامت هذه الأخيرة بتخصيص مواقع معينة لبيع الماشية على مستوى كل بلدية وهذا لمنع انتشار النفايات والروائح الكريهة في الأسواق العشوائية التي تعودنا على رؤيتها ككل سنة في مختلف الساحات العمومية وبعض المحلات التي يحولها أصحابها إلى إسطبلات مؤقتة، والأدهى أن أحد التجار بالمنظر الجميل في القبة استغل محل لبيع اللحوم والذي كان مغلقا منذ فترة ليتحول إلى إسطبل لبيع الأغنام وسط تجمع سكني. وبالرغم من مساعي الدولة للتخلص من هذه الظاهرة ومنع مثل هذه الممارسات غير القانونية، إلا أن أغلب محلات العاصمة تحولت مع اقتراب العيد إلى إسطبلات لبيع المواشي، وتجار يعرضون ماشيتهم في الأحياء الشعبية بطريقة عشوائية تعيق في بعض الأحيان سير المواطنين.