أكد العالم الفلكي والجيوفزيائي لوط بوناطيرو، أن الجزائر ستشهد العديد من التقلبات المناخية مستقبلا، داعيا السلطات إلى إتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص الاضرار التي ستخلفها الكوارث الطبيعية جراء التقلبات الجوية المقبلة، وتخصيص برامج تحسيسية لإدراك ماقد سينجم عنها من مخلفات، مقدما رؤية جديدة لمشروع "البنيان المرصوص"الذي سيقاوم مختلف الكوارث على حد قوله. وأوضح بوناطيرو في تصريح ل"الشروق اون لاين" على هامش مشاركته في الحوار العالمي حول الكوارث الطبيعية وإعصار الفلبين، أن الإنفاق العالمي على مكافحة التغير المناخي قد إنخفض ومازال أقل بكثير عن المستوى المطلوب للتقليص من آثاره، مضيفا أن دمج التدابير الرامية إلى الحد من مخاطر الكوارث والتكيف مع تغير المناخ يمثل عنصرا حيويا في بناء القدرة على المجابهة في مختلف المجتمعات المحلية والبلدان النامية او المتطورة، حيث قد تبّدد الكوارث الطبيعية سنوات من التقدم. وقال بوناطيرو أن الجزائر يجب أن تتماشى مع إستعداد الدول للدخول إلى بوابة ما أسموها ب "العالم المختلف"، داعيا إلى إنتهاج سياسة وقائية صحيحة للتقليص من أضرار الكوارث الطبيعية مستقبلا، وإعتبر بوناطيرو، أن مخلفات إعصار "هايان" الذي ضرب الفليبين مؤخرا ناتج على عدم التركيز على البناء العلمي، مؤكدا على ضرورة دراسة علم إدراك الكوارث، حتى يتسنى للدول المتعرضة لمثل كارثة الفلبين التقليص من أضرار ومخلفات الكارثة.