فجّر خبير علم الفلك والجيوفيزياء، لوط بوناطيرو، قنبلة من العيار الثقيل، تتعلق بملف التغيرات المناخية الذي تمت مناقشته مؤخرا خلال قمة كوبنهاغن، حيث اعتبر أن القرارات والتوصيات المتمخضة عن اللقاء لم تأت بالجديد، بل أعادت صياغة ما تمليه الحاجة الطبيعية، معتبرا أن ''امتلاك المعلومة العلمية'' هو الوتر الذي تلعب على إيقاعه الدول المتقدمة للتحكم في العالم. ونفى بوناطيرو، خلال الندوة المنظمة من طرف جريدة ''الشعب'' أمس، لتناول ''الأخطار البيئية بعد مؤتمر كوبنهاغن''، ما تروجه واشنطن حول وجود سيناريو كارثي يهدد الطبيعة والسكان، مؤكدا أن هذه الإشاعات المغرضة هي ''أكذوبة علمية وأسلوب تنتهجه الدول المتقدمة وفقا لوزنها السياسي لقضاء حاجياتها ومصالحها والحفاظ على ديمومة مركزها''. واستبعد المتحدث، وقوع أي كوارث طبيعية بالحجم الذي تصوره البلدان المتقدمة، التي تستخدم نظرية ''رمي العظم للفقراء قصد إلهائهم''، كاشفا أن كل ما يحدث من تغيرات وتقلبات مناخية اليوم يستجيب لقانون الطبيعة لا غير. وقدم الخبير الفلكي، عدة دلائل علمية للإطاحة باللعبة السياسية والاقتصادية التي تتحفظ فيها الدول المتقدمة عن كشف أوراقها الرابحة، حيث اعتبر أن الدورة الشمسية هي وحدها المتحكمة في ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة، مسترسلا بالقول ''إن الأغلبية الصامتة لعلم المناخ لهم آراء مخالفة تماما لآراء جمعية المختصين العلميين الذين يستخدمون لأغراض سياسية بحتة''. وختم بوناطيرو مداخلته بالقول إن جميع الملفات الراهنة، انطلاقا من الملف النووي، مرورا بملف الفيروسات، وصولا إلى التغيرات المناخية ''تستغل من طرف الدول الكبرى المالكة للمعلومة لتحويط الدول النامية ورهن مستقبلها بالقرارات المتمخضة عن لقاءات الدول المتقدمة''، داعيا في هذا السياق ''حكومات الدول النامية، والتي تعد الجزائر واحدة منها، إلى تطوير البحث العلمي لامتلاك المعلومة وتجنب استيرادها لتفادي الانهيار الاقتصادي والكوارث محتملة الوقوع''.