فتحت مصالح الأمن بعنابة، أول أمس الأحد، تحقيقاتها المعمّقة حول حادثة اختطاف رضيع حديث الولادة من جنس ذكر من داخل مستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، الحادثة التي اهتزّ لها قطاع الصحة، خاصة بعد 5 أيام فقط من تشديد الوزير على تحسين الخدمات الصحية، لكن للأسف لم يتمكن أعوان أمن مصلحة المواليد بالمستشفى من احباط محاولة سرقة رضيع من طرف امرأة في العقد الرابع من العمر، حيث أخرجته بطريقة "ماكرة" خارج المصلحة، واتجهت فورا نحو سيارة من نوع "أتوس" بيضاء تحمل ترقيم 41 حسب شهادات أعوان الأمن الداخلي للمستشفى. الشروق اليومي تنقلت صبيحة اليوم الموالي من حادثة الاختطاف نحو مصلحة التوليد بمستشفى ابن رشد الجامعي، أين كانت الرقابة جد مشددة عند مدخل مصلحة التوليد، زيارتنا هذه كانت بغرض التقرب من الأم التي أكدت مصادرنا أنها تعرضت لصدمة نفسية كبيرة جراء الحادثة، حيث أكد بعض الممرضين الذين التقيناهم في الرواق أن محاولة سرقة الرضيع تمت عن طريق امرأة لبست مئزرا أبيض، وانتهزت فرصة امتلاء القاعة عن آخرها بالزوار ودخلت إلى المصلحة وبدأت تتحدث مع الأمهات بطلاقة باللغة الفرنسية، ليظن الجميع أن هذه المرأة هي طبيبة جاءت تعاين الأمهات وأطفالهن، وطلبت منهن تسليمها المواليد الجدد الذين لم يخضعوا بعد للتلقيح، فقامت سيدة تنحدر من ولاية عنابة، تبلغ من العمر 40 سنة بتسليم مولودها الجديد الذي لم يخضع للتلقيح، وما هي إلاّ لحظات حتى وضعت الطفل الرضيع على ذراعها الأيمن وغطّته بواسطة معطف وخرجت به من المصلحة دون أن ينتبه لها أحد، الأم استغربت للأمر لأن الممرضة المزيّفة لم ترجع المولود إليها فقامت بإخبار أعوان الأمن الذين تفطّنوا فيما بعد أن الرضيع قد اختطف بطريقة جد محترفة. المصادر ذاتها أكدت أن الممرضة المزيّفة استقلت بعد خروجها من المستشفى سيارة من نوع "أتوس" بيضاء اللون كانت بانتظارها في ساحة المستشفى، ليتضح فيما بعد أن صاحبها شريك في عملية الاختطاف. جدير بالذكر أن إدارة المستشفى عززت صبيحة أمس، تعزيزاتها الأمنية داخل مصلحة المواليد الجدد، وهذا من أجل التصدي لعصابات الإجرام التي تسرق فلذات أكبادنا للإيقاع بهم وتقديمهم للعدالة، فيما يزال البحث جاريا عن الممرضة المزيّفة، حيث قامت مصالح الأمن الثالث فور تلقيها البلاغ بنصب حواجز أمنية عبر مداخل ومخارج الولاية مع التبليغ عن نوعية السيارة المشتبه بها.