كشفت مصادر "الفجر"، أن الممرضة التي وجهت لها تهمة ارتكاب جناية اختطاف رضيع من مصلحة التوليد بمستشفى ابن رشد بين سنتي 2000 و 2001 كانت قد اعترفت بجريمتها نهاية الأسبوع الفارط، ودلت المصالح الأمنية عن مكان تواجد عبد الرحمن الذي يبلغ من العمر 11 سنة منذ تاريخ اختطافه من مستشفى ابن رشد الجامعي. صرحت الممرضة المتهمة باختطاف عبد الرحمن، أنها قامت ببيعه لسيدة قاطنة ببلدية الحجار، مقابل مبلغ مالي لم يتم الكشف عن رقمه. وفي انتظار استكمال التحقيقات مع هذه السيدة، سيتم تحديد ملابسات القضية التي أثيرت العام الفارط في عريضة شكوى من والدة الطفل التي لم تثمر جهودها في البحث عن فلذة كبدها، ما أدى بها للاستنجاد بالقضاء، الذي مكنت تحقيقاته من التوصل إلى حقيقة مكان الطفل عقب الادعاء أنه تم تهريبه إلى فرنسا. كما أنه من المنتظر أن تنعم هذه الوالدة برؤية طفلها، الذي تؤكد أنه ورغم كونه ثمرة علاقة غير شرعية مع والده الذي هو زوجها حاليا، إلا أنها لم تبد أية نية لتركه؛ بل وكانت صدمتها كبيرة عندما لم تجده بجانبها عقب خروجها من قاعة الولادة لتؤكد لها الممرضة عدم رؤيته، غير أنها غيرت أقوالها أمام مصالح الأمن مدعية في بادئ الأمر أنه مع والدة الضحية، ثم القول إن أشخاصا مجهولين قاموا بأخذه وتهريبه إلى فرنسا حسب ما أخبروها به، إلا أن مواصلة التحقيقات معها منذ أكثر من أسبوعين مكنت من التوصل نهاية الأسبوع الفارط لتحديد مكان عبد الرحمن، وكيفية حصول سيدة عليه بعد القيام بعملية تجارية. يذكر أن ولاية عنابة كانت قد اهتزت مرة أخرى سنة 2009 لاختطاف الرضيعة ريتاج من مستشفى الأطفال بسان تيراز وتورط محامية برفقة عصابة مشكلة من 5 أفراد في العملية التي أثيرت مؤخرا بجنايات عنابة، ومكنت من تبرئة المحامية والحكم على 3 أفراد ما بين سنة و3 سنوات سجنا نافذا.