في تجمع شعبي نشطه بسيدي بلعباس الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، السيد أحمد أويحيى، وأمام حضور جماهيري قليل، حمّل المنتخبين المحليين مسؤولية ما يحدث من أعمال شغب من فترة لأخرى بمناطق مختلفة بالبلاد، مؤكدا أن عدم إفتتاح آفاق التحاور والإستماع لانشغالات الشباب عادة ما يكون سببا رئيسيا لحدوث ذلك، معتبرا أن عدم الإستماع للشباب هو السبب الرئيسي الذي يبعث بالإستياء وسطهم ويخلق لديهم الإحساس باليأس الذي يدفع بكثير منهم إلى محاولة "الحرڤة" نحو الضفة الأخرى، بالرغم من معرفتهم بخطورة ذلك... كما تطرق في حديثه إلى الوضع المتأزم الذي يعيشه المواطن في وقت يصل فيه سعر البرميل الواحد من البترول ل 100 دولار، ورأى أن من يقف وراء إستمرار تأزم الأوضاع المعيشية للمواطن هم أعضاء المجالس الولائية التي تبقى بعيدة كل البعد عن أداء المهام التي تأسست من أجلها، إلى جانب ذلك عاد السيد أويحيى ليؤكد أن المواطن الجزائري إن استعاد سكينته من مخاطر الإرهاب، إلا أنه لم يستعدها بعد من مخاطر الفساد والرشوة وسياسة التمييز التي عادة ما يعمل بها منتخبو المجالس الشعبية، لاسيما في عقد الصفقات والتواطؤ مع المقاولين على حساب الشعب، مؤكدا في هذا السياق أن مترشحي حزبه سيكون هدفهم محاربة مثل هذه الآفات التي طال أمدها. وختم السيد أويحيى كلامه بالتلميح لسياسة الجهوية، مطمئنا المعارضين لها قائلا: "الريح يهب مرة شرقي وأخرى غربي" والحديث قياس. م. مراد