يواصل رؤساء الأحزاب لليوم الخامس على التوالي حملتهم الانتخابية الخاصة بمحليات 29 نوفمبر الجاري ومحاولة استمالة الناخبين من خلال شرح برامجهم وأفكارهم عبر اللقاءات المباشرة مع المواطنين عبر التجمعات والمهرجانات الشعبية أوعبر العمل الجواري والتدخل عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية، حيث ينتظر أن تكثف الأحزاب نشاطاتها أكثر مع بداية العد التنازلي للحملة الانتخابية· وقد شرع قادة ورؤساء الأحزاب المشاركة في الانتخابات البلدية والولائية المقبلة منذ انطلاق الحملة الانتخابية الخميس الماضي في التنقل إلى مختلف جهات الوطن للترويج لبرامجهم والتذكير بمحاسنها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المواطنين والظفر بأصواتهم للفوز بأكبر عدد من المجالس عبر الوطن· وتبين بعد دخول اليوم الرابع للحملة الانتخابية أن البعض فقط من رؤساء الأحزاب التقوا مباشرة مع المواطنين من خلال التجمعات والمهرجانات في حين فضلت أحزاب أخرى العمل الجواري لشرح أفكارها وكذا التدخل المباشر عبر وسائل الإعلام السمعية والبصرية وإلصاق صور مرشحيها في الأماكن المخصصة للحملة حيث لا تزال معظم الأماكن فارغة في انتظار انتعاش الحملة أكثر في الأيام المقبلة· وركز قادة الأحزاب في تدخلاتهم خلال التجمعات الشعبية والعمل الجواري على ثلاثة محاور تتعلق بالتنمية المحلية التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للمواطن وتوسيع صلاحيات ودور المجالس المحلية وكذا الاعتناء بفئة الشباب، حيث أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى خلال التجمعات الشعبية التي نشطها على أهمية تفعيل دور المجالس المحلية المنتخبة في التنمية المحلية، مشيرا في نفس الوقت إلى مختلف المشاريع الإنمائية التي رصدتها الدولة في إطار البرنامج الخماسي ومخطط تنمية مناطق الهضاب العليا· وقدم أويحيى عدة التزامات منها فتح مداومات لمنتخبي الحزب على مستوى البلديات تكون بمثابة فضاء لاستقبال المواطن والاستماع إلى انشغالاته وتكفل المنتخب بالمسؤوليات المنوطة به إضافة إلى المعاينة الميدانية للواقع بشكل دوري ومستمر والاعتناء بفئة الشباب من خلال العمل بجدية للتكفل بانشغالاتهم الأساسية كالسكن والعمل · من جهتها دعت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون مرشحي حزبها إلى احترام عهدتهم بعد انتخابهم مستعرضة الخطوط العريضة لبرنامجها لحل مشاكل الجماعات المحلية وكذا التكفل بهموم المواطنين· أما رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية السيد موسى تواتي، فألح خلال التجمعات الشعبية التي عقدها إلى إحداث تغيير يكون في مستوى طموحات الشباب واستعرض المشاكل التي تواجهها هذه الفئة والتي تعد - حسبه- سببا في الظواهر الاجتماعية السلبية التي تهدد المجتمع· من جهته غازل رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبوجرة سلطاني، الشباب وتطرق بإسهاب إلى هذا الملف، مشيرا إلى أن حزبه يناضل من أجل تغيير هادىء وذلك بهدف منح البلاد هيئات منتخبة قادرة على المساهمة بفعالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية· وكالعادة تلجا الأحزاب أثناء الحملة الانتخابية إلى ذكر عيوب التسيير الحالي للترويج لأفكارها، على غرار الأمين العام لحركة النهضة السيد فاتح ربيعي، الذي أشار خلال التجمعات التي ترأسها ببعض الولايات إلى الأموال الكثيرة التي تسخرها الدولة للتنمية المحلية والتي يبقى آثرها على المجتمع محدودا ودعا إلى فتح حوار حقيقي بعد الانتخابات المحلية المقبلة· ويتضح بعد أربعة أيام من انطلاق الحملة الانتخابية التي تباينت فيها خطابات الأحزاب أن العملية لا تزال محتشمة في أسبوعها الأول كما لا يزال هاجس المقاطعة يؤرق الأحزاب الذين دعا رؤسائها المواطنين إلى التصويت لإحداث التغيير وانتخاب من يروه قادرا على حل المشاكل الكثيرة خاصة على مستوى عدد من البلديات. *