تنفذ ثلاث محافظات تونسية هي سليانة وقفصة وقابس الاربعاء 27 نوفمبر، إضرابا عاما دفاعا عن "الحق في التنمية والتشغيل"، وفقا لما أعلنته نقابات جهوية للاتحاد التونسي للشغل. يأتي ذلك بعد مرور عام على حادثة قمع متظاهرين بمحافظة سليانة في ما يعرف ب"أحداث الرش"، والتي أدت إلى إصابة أكثر من 270 شخصا في مواجهات مع قوات الأمن. وجاء في تقرير اللجنة المستقلة لمنتدى تونس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، نشرته بالمناسبة، أن "قوات الأمن استخدمت القوة المفرطة وغير المبررة". ولفت التقرير، استنادا إلى شهادات 208 أشخاص من بينهم جرحى ونقابيون إلى أن استعمال "رصاص الرش"، تم بناء على، "تعليمات ودون احترام القانون في التدرج لمواجهة المحتجين، مكبرات الصوت، الماء الساخن، الغاز المسيل للدموع".
وكانت الأحداث في سليانة (شمال غرب تونس) تواصلت ثلاثة أيام بعد تنظيم مسيرة للاتحاد الجهوي للشغل تطالب بتنحي والي الجهة المحسوب على حركة النهضة الإسلامية الحاكمة والاحتجاج ضد تأخر التنمية والتشغيل في الجهة. يشار إلى أن أكثر من 70 محاميا تعهدوا بالمرافعة في قضية المتضررين ضد رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي ورئيس الحكومة الحالي علي العريض بصفته السابقة كوزير للداخلية.