نقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، مساء الأربعاء، عن المتحدث الرسمي باسم الداخلية خالد طروش أنه لا صحة لما راج عن استقالة الوالي على خلفية الاحتجاجات، وان 16 عنصر أمن أصيبوا أمس خلال المواجهات". من جانبه أفاد مصدر طبي في مستشفى سليانة بأن "أكثر من 220 شخصا من المحتجين أصيبوا بالرش (الرصاص الانشطاري) بينهم أكثر من 50 أصيبوا في أعينهم"، موضحا انه تم نقل حوالي 20 إلى مستشفى للعيون بالعاصمة تونس.واستخدمت الشرطة، بشكل مكثف، قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي و"الرش" (رصاص انشطاري) لتفريق المتظاهرين، الذين رشقوها بالحجارة وقطعوا أمامها الطرقات بالحجارة وبالعجلات المطاطية المحترقة. ولاتزال المواجهات مستمرة منذ مساء أمس في شوارع سليانة، حيث اعتقلت الشرطة بعض الشبان.وأصدرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، بيانا جاء فيه أن "على السلطات الأمنية ضبط النفس في التعاطي مع الاحتجاجات السلمية بسليانة". وأنها "تنبه السلطات الأمنية من تداعيات الاستعمال المفرط للقوة ضد المحتجين والمواطنين خارج نطاق القانون، وإلى أن المعالجة الأمنية للاحتجاجات لن تؤدي إلا لمزيد من الاحتقان والعنف".وفي سياق متصل نددت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين ب"الاعتداءات التي تعرض لها عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للانتفاضة الشعبية في مدينة سليانة".وقالت ان الشرطة كسرت يد صحافي تونسي بالحجارة، وأصابت اثنين آخرين بالرصاص المطاطي.حملت علي العريض القيادي في حركة النهضة ووزير الداخلية "المسؤولية القانونية في الاعتداءات الحاصلة".وفي العاصمة تونس تظاهر المئات في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي تنديدا ب"قمع" قوات الامن للمتظاهرين في سليانة.ورفض "الاتحاد الجهوي للشغل" بسليانة التابع للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر مركزية نقابية في تونس) دعوة للتفاوض من والي سليانة.وأصدر الاتحاد الجهوي بيانا أعلن فيه "تمسكه بمطالب الجهة العادلة وفي مقدمتها سحب قوات القمع والاعلان الرسمي عن تغيير الوالي".كما اعلن "الدخول في اضراب مفتوح بكل مؤسسات الجهة ردا على المعالجات القمعية ومن أجل تحقيق كل المطالب الشرعية".ن ناحيته رفض حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة ورئيس الحكومة، عزل والي سليانة أحمد الزين المحجوبي.قال في تصريح للتلفزيون الرسمي التونسي "هذا الوالي لن يخرج (يقال) و(إن استدعى الامر) سأخرج (أستقيل) أنا قبله".تقود حركة النهضة الاسلامية الحكومة مع حزبين علمانيين بعد فوزها في انتخابات اجريت العام الماضي، ولكنها تواجه انتقادات حادة من المعارضة العلمانية بانها فشلت في ادارة شؤون البلاد. وتنفي النهضة هذه الاتهامات وتقول ان فلول النظام السابق تقف وراء اغلب احداث العنف.