نفى القيادي في جبهة القوى الإشتراكية، علي العسكري، لقناة "الشروق تي في"، أن يكون الوزير الأول عبد المالك سلال قد التقى مؤسس حزب "الأفافاس" حسين آيت أحمد، على هامش زيارته الأخيرة إلى جنيف بسويسرا. وفند العسكري ما تداولته وسائل إعلام حول لقاء يكون قد حدث بين الوزير الأول عبد المالك سلال والزعيم التاريخي لحزب جبهة القوى الإشتراكية، حسين آيت أحمد على هامش حفل التوقيع على مذكرة التفاهم مع معهد الأممالمتحدة للتكوين والبحث من أجل التعاون مع "مجموعة ال77" بالعاصمة السويسرية جنيف. ولم تتسرب أية معلومات حول اللقاء المزعوم بين الوزير الأول عبد المالك سلال وحسين آيت أحمد. ويأتي تصريح القيادي في "الأفافاس" في وقت كانت وسائل إعلام قد ذكرت أن اللقاء يحمل أهدافا سياسية على رأسها تعديل الدستور والإنتخابات الرئاسية في 2014. وحافظت السلطة على حبل الإتصال بينها وبين الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد، من خلال توجيه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، رسالة إلى حسين آيت أحمد، بداية أكتوبر الفارط، عبر له فيها عن "عرفانه وكذا عرفان الرئيس الشرفي للحزب عبد العزيز بوتفليقة تجاه آيت أحمد". ووجه سعداني نداء لآيت أحمد في الرسالة التي وصفت بالسابقة ل"العودة للمساهمة والمشاركة في الحياة السياسية، كما طالب سعداني لقاء آيت احمد في أقرب وقت ممكن من أجل "الاستفادة من الخبرة والحنكة وكذا التجربة السياسية لزعيم الأفافاس". واعتبرت "الرسالة المبادرة" الأولى من نوعها، منذ ذلك اللقاء الذي جمع حسين آيت أحمد زعيم جبهة القوة الاشتراكية بالمرحوم عبد الحميد مهري الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بعد الانتخابات التشريعية الملغاة. وطرحت الرسالة تساؤلات كثيرة هل هي مبادرة من عمار سعداني أم مصدرها رئيس جبهة التحرير الوطني، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وحول كيفية رد حسين آيت أحمد عليها.