كشف منسق برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بالجزائر، عادل زدام، الأحد، لدى استضافته في برنامج "ضيف الصباح" بالإذاعة الوطنية، أن الجزائر تحصي 8046 مصاب بالسيدا منها 700 حالة إصابة لسنة 2013. وأشاد زدام بالتزام الدولة الجزائرية بتنفيذ ما جاء في الألفية الثالثة في البند السادس المتعلق بمكافحة مرض السيدا. وقال المتحدث أن استراتيجية الجزائر التي طبقتها في السنة الأخيرة 2013/2015، والتي ترتكز على الإستراتيجية الصفر وتهدف إلى تدعيم وإيصال العلاج إلى كل شخص مصاب قد أتت أكلها وعرفت من خلالها الجزائر استقرارا في عدد الإصابات. وأضاف أن السبب الرئيس للمرض معروف وهو العلاقات الجنسية غير شرعية، حيث يمثل 90 بالمائة من حالات الإصابة، بالإضافة إلى تنقل الفيروس عن طريق الأم الحامل إلى الجنين عن طريق الدم. وفي رده عن سؤال حول تخوف المواطن الذي يتبرع بالدم من إصابته بالفيروس، أكد زدام أن الدم في الجزائر مراقب بنسبة 100 بالمائة، وأضاف أن الانتقال عن طريق الدم في حالة واحدة فقط هي عن طريق المدمن على المخدرات. وفي ما يخص الانتقال عن طريق شفرة الحلاق، بدد المخاوف من هذه الطريقة، وكشف المتحدث أن عدد النساء المصابات بالسيدا في الجزائر يتزايد على الرجال بنسبة 50 بالمائة. وعن أنجع الوسائل للوقاية من هذا الداء، قال إن الفحص قبل الزواج بالإضافة إلى التعفف والابتعاد عن العلاقات الجنسية المحرمة كفيلة بالوقاية والشفاء. ووجه ضيف الإذاعة رسالة للأزواج الذين يرفضون او يتفادون الفحص ان هذا الاخير إجراء طبي عادي مثل اي تحليل اخر دون الانقاص من قيمة الزوجين، وقال منسق برنامج الاممالمتحدة إن وزارة الصحة تسعى للوصول إلى تشخيص كل النساء المقدرة ب900 ألف امرأة، وأضاف عادل زدام أن المبادرات التي تقوم بها المؤسسات الإعلامية "ستساهم بكل تأكيد في تغيير نظرة المجتمع إلى المصابين بداء السيدا ويجعل الناس تتخذ إجراءات احتياطية وقائية تجاه الآخرين". وحث زدام رجال الإعلام والفنانين على لعب دور أساسي في محاربة السيدا في الجزائر قائلا "إنهم يقومون بإيصال الرسالة إلى المجتمع الجزائري وهذا شيء إيجابي". واكد ضيف الاذاعة ان الجزائر حققت قفزة نوعية في تحسين هذا العم، من خلال الاستجابة الكبيرة للكم الهائل من المهتمين والشركاء لدعم هذا البرنامج التحسيسي "وبالتالي يمكننا القول أننا وصلنا في الجزائر إلى مستوى تقييم ذاتي لتحسين نوعية العمل".