حظي مستشفى مصطفى باشا في العاصمة بداية شهر ديسمبر الجاري، بزيارة اللورد دارزي وهو يعد من أشهر المختصين في جراحة الأورام في بريطانيا والعالم، وملتزم بالتخطيط لتسيير استراتيجية مقاربة لمكافحة السرطان وقد كانت تجربة ناجحة في قطر، ليطوف بأقسام المستشفى حيث وقف مطولا عند قسم الأورام السرطانية "بيار ماري كوري" فأطلع على التجهيزات والإمكانيات الطبية المتوافرة في الجزائر والحالات المرضية التي يستقبلها القسم، كما تحدث مطولا مع وزير الصحة عبد المالك بوضياف حول قطاع الصحة وإمكانية التعاون بين البلدين لترقيته وتطويره بالأخص في مجال مكافحة داء السرطان المستفحل في الجزائر والذي يحصد سنويا آلاف الأرواح. وقد أكد اللورد دارزي خلال زيارته عن تنظيمه وإشرافه على مؤتمر حول الأورام السرطانية بالدوحة بقطر بتاريخ 10 و11 من شهر ديسمبر الجاري، وسيشهد المؤتمر حضور أفراد من العائلة المالكة البريطانية عمدة لندن"بوريس جونسون" و300 شخص من المنظمة العالمية للصحة، بالإضافة لفريق طبي توفده وزارة الصحة الجزائرية ومختصّون في مكافحة السرطان من مختلف أنحاء العالم، وكان السفير البريطاني قد عبّر عن سعادته الكبيرة في استقبال الجزائر للورد دارزي لكونه جراحا بريطانيا معروفا في مجال الأورام السرطانية وذلك سيساعد البلدين على تطوير قطاع الصحة، المواد الصيدلانية، بناء وتسيير المستشفيات والتعاون فيما بينهما في مجال مكافحة السرطان وسيساهم في التخفيف من معاناة وآلام الكثير من المصابين بهذا المرض.