صرحت رئيسة جمعية "نور الضحى" لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان "قاسيمي سامية" عن وجود نقص فادح في بعض الأدوية الخاصة بهذا المرض، وأفصحت عن وصف بعض الأطباء في الولايات الداخلية لأدوية غير متوفرة في السوق الجزائرية، بالرغم من وعود "عمار تو" وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، داعية إياه التدخل السريع لتدارك الوضع، وكذا الرفع من عدد الممرضين• جاء التصريح خلال المعرض الشبه الطبي للبحث في الأورام السرطانية، الذي أقامته الجمعية في فندق الهيلتون، حيت كشفت السيدة "قاسيمي سامية" عن المشاكل العويصة التي تواجه المرضى المصابين بداء السرطان، كنقص الأدوية وخاصة (تام جزيك)، وكذا الأكياس التي تستعمل لتجميع فضلات المريض، بحيث يلجا الكثير إلى شرائها من الصيدليات بسعر 3500 دينار للواحدة، مضيفة أن "عمار تو" وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، كان قد وعد بتوفير الأدوية على مستوى كل المراكز المتخصصة، إلا أن أغلبها تعاني النقص خاصة في الولايات الداخلية• ومن جهة أخرى، أبدت رئيسة جمعية "نور الضحى" استيائها الكبير من النقص الفادح في المختصين في الشبه الطبي، بأقسام معالجة المصابون بمختلف أنواع الأورام السرطانية، مؤكدة أنه يتم تخصيص ممرض واحد في الفترات الليلية ل50 مريض، الأمر الذي يعرقل التكفل الفعلي بالمرضى، داعية وزارة الصحة إلى التدخل من أجل الرفع من عدد الممرضين، وإنشاء فضاء لقاءات وتأملات من أجل التفكير في وضع مبحث الأورام السرطانية الطبي والشبه الطبي، وعرض العراقيل التي تواجههم في مهنتهم النبيلة، خاصة وأنهم يلعبون دورا رئيسيا لمساعدة المرضى• كما أنها اعتبرت تكوين الطاقم الشبه الطبي ذو أهمية كبرى، فقد يطالب منه تجهيز معدات العلاج والسهر على تخفيف أعباء المريض وجعله مطمئن، وكذا الحرص على مراقبة المرضى المتلقين للعلاج أو المتواجدين بقاعة "الابلازي"، التي تنتمي إلى المنشآت التي تفتقدها مراكز مبحث الأورام السرطانية في المستشفيات• وللإشارة، فإن "جمعية نور الضحى" تنشط في مجال مكافحة السرطان في الجزائر، منذ 2004، وذلك بالتكفل بالمرضى، والحرص على التقرب من مناطق سكنهم في جميع أنحاء الوطن، وبإحاطة من أطباء متعددي الاختصاصات•