أفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس أن مشكل ندرة الأدوية تم معالجته نهائيا ولن يطرح بداية من هذه الصائفة، كاشفا عن استيراد 12 نوعا من الأدوية الجديدة الموجهة لعلاج السرطان وهذا بعد الاتفاق مع المختصين في هذا المجال. وأوضح وزير الصحة على هامش اللقاء الذي جمعه بالمختصين في مكافحة وعلاج السرطان بان الخبرات الجزائرية قادرة على التحكم في هذا الوباء، وتوفير الأدوية الجنيسة الخاصة بمعالجته، وشدد في هذا الشأن على أن تكون مطابقة لمعايير الدواء الأصلي بنسبة أدناها ثلاثون بالمائة، خصوصا مع توقع ارتفاع عدد الإصابات إلى 43 ألف حالة مع حلول عام 2012 . وقال ولد عباس انه تم اعطاء تعليمات صارمة لتوفير الأدوية المعالجة للسرطان وتفادي الندرة في هذا المجال وان وزير المالية قد تلقى هوالأخر تعليمة لتلبية طلبات وزارة الصحة بكل أنواع الأدوية غير المتوفرة بالصيدلية المركزية للمستشفيات، مضيفا أن اتخاذ قرار استيراد هذه الأدوية جاء نزولا عند طلبات المختصين وفي مقدمتهم الأستاذ كمال بوزيد رئيس مصلحة بمركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري الذي شارك مؤخرا في مؤتمر بالولايات المتحدةالأمريكية وطالب من الوزارة استيراد هذه الأدوية. وفيما يتعلق بالأدوية المعالجة للألم (المورفين) التي يتم توزيعها حتى الآن من طرف وكالتين صيدلانيتين تتواجد على مستوى العاصمة فقط أكد الوزير بأنه سيتم توسيع عدد الصيدليات الموزعة لهذه الأدوية عبر القطر لتخفيف العبء على المريض. ومن جهة أخرى أفاد أخصائيون في أمراض السرطان أن عدد الإصابات بالسرطان سنويا تصل الى أكثر من 39 ألف حالة، وربع هذا العدد يتعلق بسرطان الثدي. وعن الأدوية الجديدة المعالجة لمرض السرطان، قال رئيس مصلحة الأورام السرطانية أكد أن الجديد في الأدوية أنها تحرق الأورام السرطانية دون الخلايا الأخرى، خلال عملية العلاج الكيميائي، إلى جانب أنها تجعل المرض مزمنا لصاحبه دون أن تؤدي به إلى الموت المبكر، خصوصا عند فئة المدخنين.