في عام 2014 يكون قد مرّ قرن بالتمام والكمال، على أول مباراة لعبها منتخب البرازيل الذي واجه عام 1914 لأول مرة منتخب الأرجنتين، وسقط أمامه بثلاثية نظيفة، ومنذ ذلك الحين كشّر على أنيابه وراح يبحث عن مكان له مع كبار العالم. وخلال هذا المخاض العسير، تلقت البرازيل الكثير من الضربات ومنها الهزيمة التاريخية الثقيلة ضد الأورغواي عام 1920 عندما عبث المنتخب الأبيض والأزرق بمنتخب البرازيل، وجرّعوه هزيمة بسداسية نظيفة، كان يمكن أن تصل الرقم عشرة لولا أن لاعبي الأوروغواي رحموا الفريق الضعيف للبرازيل، وهي الهزيمة التي شكلت عقدة لمنتخب البرازيل على مدار التاريخ، وبقيت مبعث فخر للأورغواي، بدليل أن الأخيرة، كانت أول بلد يحتضن منافسة كأس العالم ويفوز بها على حساب الأرجنتين، وخرجت البرازيل في تلك الدورة من الدور الأول، في مجموعة ضمت بوليفيا ويوغوسلافيا بعد فوز واحد أمام بوليفيا برباعية، وخسارة أمام يوغوسلافيا بهدفين لواحد، ولم تتحسن نتائج البرازيل في عام 1934 في إيطاليا، حيث خرجوا أيضا من الدور الأول، وكان فوز بلد غير منظم للمونديال مستبعدا، لأن وسائل النقل كانت معقدة إذ أن البرازيليين في دورة 1934 في إيطاليا قضوا أكثر من أسبوع في الباخرة، في رحلة سفر، ووجدوا أنفسهم مجبرين على التدرّب في الباخرة، وكثيرا ما ضيّعوا الكرات في البحر، ولكن البرازيل منذ دورة فرنسا 1938 صارت من كبار العالم، وأصبح خروجها من الدور الأول غير وارد إطلاقا، وصار ترتيبها في الفيفا دائما ضمن الأوائل باستثناء ما حدث لمنتخب البرازيل عام 2001 عندما تدحرج ترتيبها إلى 18 عالميا، ولكن رفقاء ريفالدو ثأروا لذلك الترتيب وحققوا كأس العالم في السنة الموالية التي جرت في القارة الآسيوية، أمام ألمانيا.
البرازيل التي ستفتح أبوابها للعالم غدا الجمعة مع بداية سوسبانس المباريات الكبيرة من خلال نتائج القرعة، هي من أكثر البلدان تقبلا للهزائم بروح رياضية لا مثيل لها، إذ يكتفي مشجعوها بالبكاء والتصفيق للفائز، بالرغم من أن المنتخب البرازيلي نادرا ما يخسر.