كشف وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، عن الإعداد لتدابير وإجراءات جديدة سيتم على أساسها مكافأة الطلبة النجباء في الامتحانات النهائية للطور الثانوي، في إطار تشجيعهم على الدراسة، وثنيهم عن التفكير في السفر نحو الخارج، عكس الإجراءات التي دأبت السلطات على العمل بها إلى غاية العام 2007، والمتمثلة في تمكين الطلبة من منح للخارج، هذه الأخيرة تسبب في هجرة هذه الكفاءات والأدمغة إلى دول أخرى تستفيد حاليا من خبرتهم وكفاءتهم. وأوضح الوزير أمس، على هامش جلسة للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن التفكير جار لإيجاد صيغة جديدة لمكافأة النجباء الناجحين في شهادة البكاوريا، بعيدا عن الرحلات التي كان يجري تنظيمها نحو الخارج والتي تمنحها الدولة، مشيرا إلى أن توقيف منح الدراسة في الخارج للمتفوقين الأوائل في امتحان شهادة البكالوريا، كان بقرار من الرئيس بوتفليقة، خلال حفل تكريم النجباء الحاصلين على شهادة البكالوريا لدورة جوان 2008، موضحا أن القرار تم اتخاذه للحفاظ على الكفاءات الوطنية للاستفادة منها، على اعتبار أن جل الطلبة الذين استفادوا من هذا الإجراء لم يعودوا إلى الوطن بعد استكمال دراستهم، وأكد في هذا الصدد أن الجزائر كانت في مرحلة سابقة تمنح هذه الفرصة لأن الجامعات الجزائرية لم تكن تتوفر على العديد من التخصصات، قبل أن يضيف بأن المنح نحو الخارج ليست من اختصاص وزارة التربية الوطنية، وإنما وزارة التعليم العالي، حيث أصبحت العملية تقتصر على الدراسة لمرحلة ما بعد التدرج وبعض التخصصات الحديثة في الدراسات العليا، لافتا من جانب آخر إلى أن هيئته الوزارية، لا يمكنها أن تمنع العائلات الميسورة الحال من إرسال أبنائها إلى الخارج لمزاولة دراستهم على عاتقها. وفي رده على سؤال للنائب عن مجلس الأمة، عائشة باركي، تعلق بالتقييم المرحلي للإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي صادقت عليها الحكومة في سنة 2007، أفاد المسؤول الأول عن قطاع التربية، أن التقييم يجري بانتظام عن طريق عدة آليات من بينها عملية التوأمة والتقويم مع الاتحاد الأوروبي.