يرى منسق الحركة التقويمية عبد الكريم عبادة، أن إعلان 110 عضو في اللجنة المركزية سحبهم الثقة من الأمين العام للأفلان، عمار سعداني، دليل قاطع على التجاوزات والخروقات الحاصلة من القيادة الجديدة، خاصة وأن هؤلاء شاركوا في تنصيب سعداني على رأس الحزب العتيد، وأكد أن خصوم سعداني يرحبون ببلخادم كعضو في اللجنة المركزية، ولكن عليه أن ينسى التفكير في قيادة الأفلان من جديد. ماذا أضاف لكم البيان الجديد باسم 110 عضو في اللجنة المركزية، لجهودكم في تنحية الأمين العام للآفلان، عمار سعداني؟ مجموعة 110، هم أعضاء في اللجنة المركزية للأفلان، وكانوا قد شاركوا في اجتماع الأوراسي الذي فرض فيه عمار سعداني، أمينا عاما لحزب، كما شاركوا في دورة اللجنة المركزية التي تم فيها والمصادقة على تركيبة المكتب السياسي، فبعدما اطلعوا على الخروقات القانونية المسجلة خلال الدورتين السابقتين، والانتهاكات والتجاوزات المرتكبة من قبل "القيادة" الجديدة للحزب، وتأكدوا بعدم صلاحية الأمين العام عمار سعداني، واقتنعوا أن مستوى أداء الأفلان رديء، وأن "القيادة" الحالية ليس بإمكانها قيادة الحزب، قرروا الانتفاضة على هذا الواقع، وهم يطالبون اليوم بسحب الثقة من سعداني، وهذا يعزز ويقوي من موقفنا ونعتبره زيادة لنا، وسنعمل معا لتحضير دورة استثنائية للجنة المركزية، وعندما نحقق النصاب سنستدعيها عن طريق المنسق العام للمكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط، لانتخاب أمين عام شرعي.
يبدو من خلال المؤشرات أن الحزب يتجه كلما اقترب موعد الرئاسيات نحو انقسام جديد كالذي عرفه في 2004، والدليل سحب الثقة من الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، الطيب لهواري؟ الآفلان منقسم منذ المؤتمر التاسع، وبلخادم هو السبب الرئيسي في تقسيم الحزب وتشتيت مناضليه الأوفياء، والذي زاده انقساما الأمين العام غير الشرعي عمار سعداني. فالمنظمات الجماهيرية اندثرت تماما في "الجبهة" فلم يبق منها سوى الأشخاص، فبلخادم فقّر الحزب من المنظمات الجماهيريةّ، وسعداني زاده فقرا، وبالتالي الأفلان اليوم يعيش نزيفا حقيقيا في هياكله وإطاراته ومناضليه، ونحن من أجل تغيير هذا الواقع.
ألا تعتقدون أن الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، قد غيّر مواقفه اتجاه خليفته عمار سعداني، ألا يمكن أن يكون هذا المتغير حاسما في ترجيح الكفّة لصالحكم؟ بلخادم لديه مسؤولية كبيرة فيما وصل إليه الحزب اليوم، واليوم هو عضو وقيادي في اللجنة المركزية، ومن حقه التعبير عن مواقفه، فإذا ما أعلن الرجل عن مواقفه منددا بالتجاوزات والخروقات الحاصلة في الحزب من طرف القيادة الجديدة، فمرحبا به كعضو في اللجنة المركزية، وليس لدينا معه عداوة شخصية، ولكن نقول له إنس أن تكون قائدا للأفلان من جديد.