تو وحراوبية للمناضلين: "نحن لسنا ضد الرئيس لكننا ضد سعداني" ^ عبادة ل"البلاد": "ننسق مع محسوبين على بلخادم وجماعة تو وحراوبية لسحب الثقة من سعداني" تحولت جميع الجبهات المعارضة لتزكية عمار سعداني على رأس الأمانة العامة للأفلان داخل اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، إلى جبهة واحدة تتفق في مصلحة واحدة وهي إزالة سعداني من على عرش الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني. وبات المهم للجماعات المختلفة التي يقودها عبادة وبلعياط وسي عفيف وعمارتو ورشيد حراوبية، وحتى بعض الأعضاء المحسوبين على عبد العزيز بلخادم هو جمع النصاب القانوني لعقد اجتماع اللجنة المركزية لحزب الأفلان لسحب الثقة من الأمين العام الحالي سعداني، الذي عاد نهاية هذا الأسبوع إلى أرض الوطن بعدما كان بفرنسا، حيث وجد العديد من المشاكل والصراعات التي استوجبت تدخله الفوري لحلها. وأولها الصراعات الداخلية التي اندلعت بين عضوي المكتب السياسي زحالي وبومهدي، والتي وصل صداها إلى أعضاء آخرين بما فيهم رشيد عساس الذي لم يتوان عن إبداء الدعم والتأييد لزحالي في صراعه مع بومهدي. في سياق ذي صلة بالموضوع، قام الوزراء السابقين عمار تو ورشيد حراوبية وقارة بعقد لقاء مصغر بأحد الفنادق بولاية عين دفلى التي يمتلكها رئيس المجلس الشعبي الولائي السابق ناجم والذي يعتبر في الوقت نفسه منسق حركة التقويم والتأصيل بالولاية وذلك يوم الأربعاء الفارط، حيث تناولوا وجبة الغذاء مع بعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب، بالإضافة إلى لقائهم بعض مناضلي الجبهة وشرحوا لهم مطولا موقفهم أنهم ليسوا ضد الرئيس، بل هم ضد سعداني الذي حسب كلام التو وحراوبية يحاول مغالطة المناضلين وأعضاء اللجنة المركزية للحزب بالترويج لفكرة أن معارضيه على رأس الأمانة العامة للحزب هم ضد الرئيس بوتفليقة وهي مغالطة كبرى، حسب ما جاء على لسان الوزيرين تو وحراوبية في حديثهم مع بعض أعضاء اللجنة المركزية وكذا مناضلي الحزب بعين دفلى. من جهته عبد الحميد سي عفيف يقود بولايات الغرب الجزائري حملة لجمع توقيعات أعضاء اللجنة المركزية لسحب الثقة من سعداني، حيث تمكن حسب مصدر موثوق من جمع حوالي 21 توقيعا لأعضاء اللجنة المركزية لولايات الغرب. فيما أكد عبد الكريم عبادة، المنسق العام لحركة التقويم والتأصيل، في حديثه ل"البلاد"، خبر اجتماع الوزيرين السابقين عمار تو ورشيد حراوبية رفقة قارة بمناضلي وأعضاء اللجنة المركزية للحزب. وهو ما يندرج ضمن الخطة التي رسمتها المعارضة لإسقاط سعداني، حسب عبادة. هذا اللقاء ستعقبه لقاءات أخرى بالعديد من ولايات الوطن مستقبلا، مؤكدا الأخبار التي تتحدث عن انضمام بعض أعضاء اللجنة المركزية المحسوبين على بلخادم لصفوف المعارضين لبقاء سعداني. وبعضهم حسب عبادة يقوموون بالتنسيق والتشاور مع بلعياط وكذلك الشأن مع جماعة سي عفيف.