يُشكل الأساتذة وعمال قطاع التربية نسبة معتبرة من المترشحين للمحليات القادمة خاصة في الولايات الداخلية إذ سُجل مايقارب 400 أستاذ مترشح بورقلة و300 أستاذ مترشح بالأغواط . كما أعرب جمع من أولياء التلاميذ الذين يتمدرسوا عند أساتذة مترشحين لمحليات ال29 نوفمبر القادم عن إستياءهم من التغيبات المتكررة للأساتذة لإرتباطهم بتجمعات شعبية ومواعيد الحملة الإنتخابية فضلا عن ممارسة بعض الأساتذة لتصرفات دعائية مثل إستغلال بعض من وقت حصص التدريس للحديث عن المحليات وتوصية التلاميذ بضرورة إقناع آبائهم بالإنتخاب على قائمة الأستاذة وكل هذا يكون على حساب مصلحة التلميذ والوقت الرسمي للدراسة. كما كشف أب لتلميذة بالثانوية تواطؤ إدارة هذه الثانوية مع الأساتذة المترشحين في حال غيابهم بالتغطية عليهم بمبرر مشاركتهم في ندوات وأيام دراسية في حين صرحت بعض إدارات المؤسسات التربوية بالعاصمة أن سبب غياب بعض الأساتذة المترشحين نتيجة لإرتباطهم بإلتزامات الحملة الإنتخابية وهو مبرر مقبول على حد تعبير مسيري هذه الإدارات. وتعكس ملصقات القوائم الإنتخابية التي تشمل على وظائف المترشحين حجم ترشح أساتذة وعمال قطاع التربية حتى وُصفت بالظاهرة و التي فسرها السيد إسماعيل.ن أستاذ مترشح لمحليات ال29 نوفمبر" تدني شبكة رواتب الأساتذة وعمال قطاع التربية رغم شماكل ومتاعب هذه المهنة يدفع بالأستاذ للعزوف عن التدريس واللجوء للترشح قصد كسب راتب ومركز إجتماعي أفضل مماهو عليه الآن خاصة مع الوضعية والمكانة الغير محترمة للأستاذ في الجزائر" ويرجع البعض ترشح ألأساتذة للإنتخابات لقبولهم المسبق من قبل المواطنين خاصة مواطنوا نفس البلدية الذي يأمنونهم على أبناءهم فلا ضير في إئتمانهم على أصواتهم وتحميلهم مسؤولية تمثيلهم في المجلس الشعبية البلدية والولائية. أما السيد يونس.ش أستاذ بالثانوي فأكد لنا أنه من متتبعي الحملة الإنتخابية وأخبارها كما أنه حضر بعض من التجمعات لكن أضاف أن ذلك كله بدافع تصيّد زلات وهفوات رفقائه المترشحين للمحليات كما أشار محدثنا إلى أنه يتعجب من تصرفات بعض المترشحين أصدقائه وتغيرهم الجذري، مقارنا بين حالهم الأمس كأساتذة وتخاملهم في إقناع التلاميذ بضرورة متابعة الدروس وضرورة النجاح وتكاسلهم في شرح الدروس والنشاط المفرط الذي يتميزون به هذه الأيام بعد ان ترشحوا للإنتخابات والإكتشاف المتأخر لفنياتهم المكبوتة في الإقناع والمخاطبة التي لم يكشفوا عنها حتى إنطلاق الحملة على حد تعبيره. ومن جانب آخر فتحت وزارة الداخلية والجماعات المحلية تحقيقا معمقا حول بعض المترشحين الذين تقمصوا دور أساتذة إذ قدموا أنفسهم في القوائم الإنتخابية على أنهم أساتذة في حين هم مجرد موظفين في إطار تشغيل الشباب. زين العابدين جبارة اطبع هذه الموضوع عودة الى الخلف أغلق هذه الصفحة اضغط هنا لتحديث الصفحة