أكدت الحكومة السودانية، رسميا، فتح الحدود لاستقبال اللاجئين من جنوب السودان وتجهيز ممرات أمام أي مساعدات من قبل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي. وذكرت صحيفة "السوداني"، الخميس، ان حكومة الخرطوم أكملت التجهيزات اللازمة لإجلاء السودانيين الموجودين في الجنوب خلال اليومين القادمين، والذين يبلغ عددهم حوالي ألف مواطن سوداني في جوبا . كما اكملت التجهيزات الخاصة بإجلاء رعايا دول "الإيغاد" والبالغ عددهم نحو 800 مواطن إلى الأراضي السودانية، تمهيدا لترحيلهم لدولهم. كما قرر السودان توفير معونات غذائية للاجئين الجنوبيين فور وصولهم، وشرعت كذلك في نصب الخيام للقادمين حال اضطرتهم الظروف لدخول الأراضي السودانية، حتى يتم التوصل لتسوية تعيد الأمن والاستقرار إلى الجنوب. من جهتها افادت الأممالمتحدة بأن الوكالات الإنسانية في حاجة ماسة إلى 166 مليون دولار لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان حتى مارس المقبل. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة ان الأولويات تتمثل في الحاجات الصحية وتوزيع المواد الغذائية، إضافة إلى إدارة المراكز التي قصدها النازحون جراء المعارك وأعمال العنف في الأيام الأخيرة، إضافة إلى مائتي ألف لاجئ قدموا من السودان المجاور وأقاموا في ولايتي "الوحدة" و"النيل" الأعلى بجنوب السودان. وأبلغ منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان، توبي لانزر، عن تسعين ألف شخص على الأقل نزحوا منذ عشرة أيام بينهم 58 ألف لجأوا إلى قواعد الأممالمتحدة" في البلاد.